عضو “خريجي الأزهر” بمطروح: أعظم ما يقدِّم الأب لابنه تربيته على الدين وصالح الأخلاق

عقد فرع المنظمة بمطروح، ندوة توعوية لطلاب مدرسة السادات بالكيلو 7، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، تحدث بها الشيخ عبد الحكيم سلطان، مدير عام الوعظ وعضو المنظمة بمطروح، مؤكدًا أن من أعظم النِّعم التي ينعم الله بها على عِباده نعمة الأولاد؛ فهم – إذا صلحوا – عملٌ صالح يستمر للأبوين حتى بعد موتهما؛ فقد قال النَّبي ﷺ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله، إلَّا من ثلاث: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يَدعو له).

وأوضح أنه مع صلاحهم ينال الأبوان برَّهم، وطاعتهم، ونفعهم، وهكذا نِعمة الأولاد، تعود على الأبوين بالخير في الدنيا والآخرة، وهم زينة الحياة الدنيا: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)، والأولاد المقصود بهم الأبناء والبنات.
وأكد أنه جاء البيان من رسول ربِّ العالمين بأنَّ المرء يُسأل عن رعيَّته يوم الدين، فبأي شيء يجيب مَن ضيَّع أولاده؟ وبماذا سينطق مَن خان الأمانة؟ يقول ﷺ : (كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيَّته، والمرأة راعية في بيت زَوجها ومسؤولة عن رعيَّتها).

وشدد على أن تربية الأولاد ورعايتهم مسؤوليَّة قد يتسبَّب إهمالُها وعدم حفظها في مَصير مؤلم ينتظر الوالدين، فقد قال النبي ﷺ : ( ما مِن عبد يَسترعيه الله رعيَّةً، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيَّته، إلا حرَّم الله عليه الجنَّة ).

وقال الشيخ كارم عفيفي، عضو المنظمة: إن من أعظم ما يقدِّم الأب لابنه تربيتَه على الدين وصالح الأخلاق، قال ربنا تبارك وتعالى عن لقمان في وصيته لولده: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، فأول ما ابتدأ به وأول ما دلَّه عليه في وعظه ونصحه وتوجيهه، أنْ ذكَّرهُ بحق الله جل جلاله، وبيَّن له أن ضياع هذا الحق هو الظلم العظيم، ومما يُربَّى عليه الأبناء والبنات: مراقبةُ الله عز وجل، فلقد ركز منهج الإسلام في التربية على تنمية جانب المراقبة لله، قال الله تعالى عن لقمان الذي أرشد ولدَه إلى هذه المراقبة: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)، ومما يربَّى عليه الأبناء أيضاً عمود الإسلام، الصلاةُ، قال الله تعالى لنبيه ﷺ وللمؤمنين تبعًا له: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا).

زر الذهاب إلى الأعلى