د. حسن الصغير لأئمة ليبيا بمنظمة خريجي الأزهر: ضوابط رئيسة يجب الإلمام بها لتجنب فوضى الفتاوى

وإشكالياتهاواصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة التدريبية الرابعة والعشرين، لأئمة ووعاظ ليبيا، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

وافتتحت أعمال الدورة اليوم، بمحاضرة للدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، حول: “ضوابط الفتوى والإفتاء”، حيث استهلها بالحديث عن مفهوم الفتوى، وإشكاليات الفتاوى المعاصرة، قائلاً: إنه من الضروري على المفتي معاصرة المجتمعات، وقضايا الناس في مختلف الأنحاء والمجالات، حتى لا يقع في حيرة، أو ينطق بفتوى غير صحيحة، توقع السائل في مشكلة، أو تقيده بذنب.

وبيّن أن تحقيق ذلك يقتضي عدة ضوابط، ينبغي أن يناط بها القائم على الفتوى، تتلخص في عدة محاور رئيسة: ضوابط تتعلق بشروط المفتي، و تتأتى في العلم والفقه والحكمة والفطنة والثقافة والورع، وضوابط تتعلق بصفة الوقائع، وتتمركز حول سؤال أهل التخصص، “فاسألوا أهل الذكر”، كما أنه يوجد ضوابط تتعلق بصفة الواقع، ويعني ذلك: العادات والأعراف، بحسب الزمان والمكان والحال، مؤكدًا أنه وفقاً لواقع السائل عن الفتوى زمانا ومكانا وحالا يمكن أن تنتقل الفتوى من العزيمة إلى الرخصة، أو من الإجازة إلى عدمها.

وأضاف أنه يوجد ضوابط متعلقة بالدليل المستنبط من الأصول السُّنية والفقه والمقاصد، وأضاف أنه لا بد من الأخذ بالدليل في عين الاعتبار، من الأصول التي تبين للناس العام من الخاص، ومقاصد الشريعة في أحوال الأفراد من قبل إصدار الفتوى. وأوضح أن هناك ضوابط متعلقة بفقه التنزيل، ومهارة الصياغة، فمن الأهمية دقة الصياغة اللغوية، ومهارة استنطاق السائل، والاستفصال منه على فحوى فتواه، لإعطائه الحكم السليم، والفتوى المناسبة له.

زر الذهاب إلى الأعلى