“أخلاق النبي” ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالمنيا بالتعاون مع “صانعي السلام”

شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، في ندوة تثقيفية بعنوان: ” أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم”، للسادة المحامين، بمجمع المحاكم بالمنيا، بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، تحدث فيها الشيخ جمال عبد الحميد، عضو المنظمة، مؤكدًا أن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بينت أمرًا مهمًا، وهو أن الأصل في المسلم المعاملة الحسنة مع كل الخلق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ومكارم الأخلاق مع الجميع سواء، المسلم وغير المسلم.

وأشار إلى أن التعايش والتفاهم والتعاون بين الأمم أمر تحتاجه الإنسانية حاجة ماسة، وقد أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في رسالته بالرحمة في كل الجوانب، وحسن التعامل بشتى وجوهه، لقول الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).

وأوضح أن العلماء فسروا البر في الآية بقولهم: «هو الرفق بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم، ولين القول لهم ـ على سبيل التلطف لهم والرحمة ـ لا على سبيل الخوف والذلة، واحتمال أذيتهم في الجوار ـ مع القدرة على إزالته ـ لطفا بهم لا خوفا ولا طمعا، والدعاء لهم بالهداية وأن يجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم، في دينهم ودنياهم، وحفظ غيبتهم إذا تعرض أحد لأذيتهم».

وشدد على أن المعاملة الحسنة تتأكد مع الأقارب منهم، وتصل إلى الوجوب مع الوالدين، فتذكر السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها؟ قال: «نعم صلي أمك».

زر الذهاب إلى الأعلى