“حرمة قتل النفس” ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالجيزة

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالجيزة، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان: “حرمة قتل النفس”، بمسجد عبد المجيد شنب، بالماتنيا بالعياط، تحدث فيها الشيخ أحمد عبد الرحمن، عضو المنظمة، مشيرًا إلى قول الله تعالى في سورة الأنعام: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”، حفاظاً على النفس البشرية.

وأضاف أن الإسلام دينُ الحياة والسلام، ولا يسمحُ لعبد أن يسلُبَ حياةَ أحدٍ إلا بإذن الشارع سبحانه، فهو باري الحياة ومالكها، مؤكدًا أن الإسلام دين عدل، أنصف المظلومَ بقدر حقه، من غير تجاوزٍ، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).

وشدد على أن الشرع قد جعل من قتل نفساً بغير حق، كمن قتل الناس جميعاً، قال الله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، لأن حق الحياة من حقوق المقتول، والقاتل قد اعتدى على هذا الحق.

وبين أن هذه الآيات تدل على أن الإسلام حرم القتل، سواء للمسلم أو لغير المسلم، وهذا عكس ما تقوم به الجماعات المتطرفة من إباحة القتل والخراب والتدمير، بل وصل الأمر إلى السعي لقتل الجنود الذين يحافظون على استقرار أوطانهم، مطالبًا بعدم الانسياق وراء أهوائهم وأطماعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى