الزميلة ريم سمير تحصل على الماجستير بتقدير امتياز من جامعة الأزهر الكيان الصهيوني يوظف المسرح لـ “عسكرة الأطفال وغرس الكراهية وقلب الحقائق”
حصلت الزميلة الباحثة ريم سمير أحمد عبد الرحمن، على درجة الماجستير بتقدير امتياز من جامعة الأزهر فى الرسالة المقدمة منها لكلية الدراسات الإنسانية بنات من قسم اللغة العبرية تحت عنوان ” مسرح الطفل العبري فى الفترة ما بين 2014 إلى 2019 “دراسة تحليلية””
وتمت مناقشة الرسالة والموافقة عليها، من قبل لجنة الحكم والمناقشة ، أ.م.د عزة أنسي سيد أستاذ اللغة العبرية وآدابها المساعد بكلية الدراسات الإنسانية، أ.م.د وداد عبد الفتاح خليفة أستاذ اللغة العبرية وآدابها والأدب المقارن المساعد بكلية الدراسات الإنسانية، أ.د سعيد عطية على مطاوع أستاذ اللغة العبرية وأدابها، وعميد كلية اللغات والترجمة الأسبق “مناقشاً”، أ.د عائشة زيدان محمد أستاذ الأدب العبري الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر”مناقشا ورئيسا”، فيما كان من بين حضور المناقشة الإعلامي الكبير الأستاذ سعد المطعني، مدير إذاعة القرآن الكريم الأسبق، والزميل حسين أبوعايد، رئيس تحرير صحيفة “الرواق” الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، والأساتذة والطلاب.
ومنحت الباحثة درجة الماجستير وسط إشادة من المحكمين، بعنوان الرسالة واتخاذها الشكل التطبيقي، فضلاً عن المجهود المبذول من الباحثة والتوصل إلى نتائج عملية يمكن الاستفادة منها على المستوى العلمى والتطبيقي.
تناولت الدراسة إحدى عشرة مسرحية تم تقديمها للأطفال في الكيان المحتل، ناقشت الباحثة خلالهم مدى تأثير المسرح على عقلية الطفل الإسرائيلي ووجدانه فيما يتعلق بقضايا مختلفة أهمها قضية تم استغلالها لتسليط الضوء على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي للمجتمع الإسرائيلي، وأيضا إيصال رسائل وتوجيهات صهيونية بما يتناسب مع المراحل العمرية المختلفة للطفل خلال الفترة المعاصرة، حيث استغلوا المسرح الذي هو “مرآة الشعوب” للوصول إلى عقل الطفل ووجدانه لذا تعمدوا استخدام أفضل وأحدث التقنيات الدرامية.
وأكدت الباحثة ريم سمير أن المسرح يستغله الكيان الصهيوني لتعليم الأطفال العنف والكراهية اتجاه العرب والتركيز على إنكار وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه وتراثه، ووصل الأمر إلى تشويه الصورة وتغيير نمط التفكير باستمرار احتلال الأرض والمزاعم بأن نهاية المطاف طرد الفلسطينيين.
أبرز مسرح الطفل العبري وجهة نظرهم وتوضيح توجهاتهم الفكرية العدوانية والعنصرية من خلال عدة قضايا ، منها فرض السيطرة والسلطة على الأراضي الفلسطينية ورفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في التواجد على أرض فلسطين، بل الدعوة إلى مواصلة الانتهاكات والتهجير القسري تجاه المجتمع الفلسطيني، وقد تبين ذلك بصورة واضحة من خلال الدراسة.
وفضحت الدراسة من خلال مسرح الطفل العبري باعتباره مشهد سياسي مضطرب ومفكك وتأثيره السلبي المباشر على المجتمع الإسرائيلي خلال الفترة موضوع الدراسة، كما ركز مسرح الطفل العبري على المشكلات النفسية التي يتعرض لها الطفل الإسرائيلي مثل الاغتراب وأزمة الهوية.
تناول مسرح الطفل العبري قضية الهجرة العكسية بصورة واقعية تعكس حقيقة شعور الفرد الإسرائيلي بالغربة وعدم الانتماء لإسرائيل.