وفد من وعظ الأزهر في زيارة لرئاسة حي غرب مدينة نصر لتفعيل المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”

استقبل اليوم ، شريف مكاوي رئيس حي غرب مدينة نصر، وفد من علماء وعظ الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الشيخ مصطفى عتمان عبد الشافي مدير عام الإدارة العامة للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ شريف أبو حطب مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، يرافقهما، فضيلة الشيخ جمال عبد العال مدير إدارة التوجيه بمنطقة وعظ القاهرة، وفضيلة الشيخ إبراهيم البحيري مدير إدارة الدعوة بمنطقة وعظ القاهرة.
وذلك خلال زيارتهم لبحث سبل التعاون المشترك بين رئاسة حي غرب مدينة نصر، ومنطقة وعظ القاهرة، والتنسيق لتفعيل المبادرة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، (بداية جديدة لبناء الإنسان)، والتي يدعمها ويرعاها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتوجيهات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، عضو مجاس إدارة منظمة خريجي الأزهر، وتعليمات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وإشراف فضيلة الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني.
من جانبه رحب رئيس حي غرب مدينة نصر، بالسادة علماء وعظ الأزهر الشريف، معربا عن سعادته بهذه الزيارة المثمرة، مثمنا الدور الهام والحيوي المقدم من المؤسسة الدينية، مشيرا إلى أن الموطنين يقدرون العلماء من رجال الدين ويستمعون إلى أرائهم وفتواهم، والرد على أسئلتهم، لأن الأزهر الشريف له مكان ومكانه في القلوب والعقول.
وأكد فضيلة الشيخ مصطفى عتمان عبد الشافي، الحرص على التعاون مع الأحياء لما لها من احتكاك مباشر مع الجمهور والعمل على تلقي شكواهم ودراستها والعمل على حلها، فقد حرصت الشريعة الاسلامية الغراء على إرساء القيم والأخلاقيات في النفس البشرية لتسمو وتحيا حياة كريمة وقد دل على ذلك الحديث النبوي «بُعثتُ لأتمم مكارم الاَخلاق» فالدين الإسلامي يحثُّ على الأخلاق الحسنة ويقوم بتهذيب الطباع ويجعل ذلك تكليفاً في عنق الفرد المسلم فيُثاب على حسن خلقه ويُعاقَب على سوئه، وجعل الأخلاق نصف الدين، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم «الخُلق الحسن نصف الدين، وقيل له: ما أفضل ما أعطى المرىء المسلم ؟ قال: الخُلق الحسن». فالدين اعتقاد وسلوك والأخلاق تمثل الجانب السلوكي للفرد.
وأوضح فضيلة الشيخ شريف أبو حطب، ان حسن التعامل مع الناس فن، فالبشر باختلاف أنواعهم يحتاج كل منهم إلى طريقة وفن في التعامل، والمعاملة الحسنة يفتقدها بعض الأشخاص ولايجيدونها، وتأتي هذه الآية القرآنية الكريمة بمثابة قاعدة سلوكية هامة لفن التعامل مع الناس، يقول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، كما ان من أهمِّ الأخلاق التي يجب أنْ يتَّصِف بها الموظف والعامل وصاحب العمل، حسن التعامل مع الآخرين، وهي صفة جامعة للعديد من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل منا في عمله، من بشاشة واهتمام بالآخرين، واحترام للزملاء والمواطنين، وتقديم النصح، وحب الخير، وحسن المعاشرة مع الجميع، مصدقا لقوله تعالي (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).

زر الذهاب إلى الأعلى