«خريجي الأزهر» بالهند: الشباب لهم دور محوري في المجتمع وعليهم التمسك بالوسطية والاعتدال
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالهند، لقاءً توعويًا مع الطلاب، حاضر فيه: عبد الأحد الأزهري، سكرتير مكتب الفرع لولاية بيهار الهند، أستاذ الحديث والأدب بدار الحكمة، بالجامعة الرحمانية، خانقاه مونجير بيهار الهند.
أشار في كلمته إلى أن الدين الإسلامي دين وسط، لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا يعرف التطرف ولا الغلو، بل هو دين السلام والسماحة واليسر، قال تعالى: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا» (البقرة: 143)
وقال: بالوسطية بُعث نبينا صلى الله عليه وسلم، وعليها ربى أصحابه، الذين حملوا هديه، فأناروا العالم، وملكوا القلوب قبل أن يملكوا البلاد؛ ولذا كانت بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم منة أنعم الله بها على المؤمنين، قال تعالى: «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ» (آل عمران: 164).
أضاف، أن رسالة سيدنا محمد كانت رحمة للعالمين، قال عز وجل: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ» (سورة الأنبياء: 107) وكان شرعه صلى الله عليه وسلم رحمة وهدى وشفاء، مشددًا على ضرورة تجنب الشباب المسلم للغلو والتطرف، وأن يعودوا إلى الوسطية والاعتدال، وعلى الشباب أن يفهموا الدين من علماء مخلصين، وعلى العلماء أن يقوموا بتربيتهم على القيم الصالحة، وأن ينقذوهم من الغلو والتطرف، لأن الشباب لهم دور محوري في المجتمع، وعلى الشباب أن يتحلى بالخلق الحسن، والوسطية والاعتدال.