ندوات توعوية لوعظ القاهرة بمستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان
“أبو حطب”: الصحة النفسية من أسمى مقاصد الإسلام
استقبل اليوم الأحد، الدكتور عماد مشالي مدير عام مستشفى العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، فضيلة الشيخ شريف أبو حطب مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، يرافقه، فضيلة الشيخ محمد عصمت الكيلاني عضو لجنة التحكيم ولم الشمل بمنطقة وعظ القاهرة، لبحث سبل التعاون المشترك لإقامة الندوات وإلقاء المحاضرات الدعوية التوعوية بشكل دوري، تفعيلا للمبادرة الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، (بداية جديدة لبناء الإنسان)، والتي يدعمها الأزهر الشريف، وبتوجيهات من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف،عضو مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر، وتعليمات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وإشراف فضيلة الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ مصطفى عتمان مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.
وأشار “أبو حطب”، إلى سعي الإسلام من خلال تشريعاته إلى تهذيب النفس وتخليصها من أدران الشر ونوازع الباطل، وجعلها بذلك سليمة، معافاة، قوية، قادرة على الفعل الإيجابي والإصلاح المجتمعي، تمهيداً لأن يكون المسلم مواطناً صالحاً، وعلى هذا الأساس، تعد الصحة النفسية من أسمى مقاصد الإسلام، لما لها من دور في إصلاح الفرد وتأهيله لخدمة المجتمع فيما يعود عليه بالنفع العميم، وهكذا قصدت التشريعات إلى تخليص الإنسان من كل ما يمكن أن يجعله فرداً سلبياً غير ذي نفع.
وأكد مدير عام منطقة وعظ القاهرة، إن الإيمان يبعث في قلب المسلم يقيناً مطلقاً بالأمان والراحة والطمأنينة، فبه يقتنع أن الله هو المدبر المسير والخالق الرازق الهادي إلى سواء الصراط فما على المسلم إلا أن يوجه اهتمامه وتركيزه إلى ما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع العميم بعيداً عن فلسفة التشاؤم والشك، فكل ما كان وما يكون مقدر من الواحد الفرد الصمد، وإن الإيمان بالله وعبادته أصل الطمأنينة التي هي نور غيبي يُقذف في القلب محققاً الشعور بالتوازن، والإيمان في عمقه شعور بمعية الله، لذلك كان أكثر الأسباب تحقيقاً للصحة النفسية التي تقوم على الطمأنينة.وتابع رئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، إن الصلاة تعد عمود الدين، بها يربط المسلم صلته بربه ويرتاح من تعب الحياة، وفي الصلاة ترسيخ لحاجة الإنسان إلى مدد من السماء يعينه على غربته الحياتية ويقويه على مواجهة أمواج الحياة العاتية، إنها ارتقاء إلى مدارج السمو، فيها يحس الإنسان بإنسانيته، كما يحس بقدره وقيمته وبأنه غير مستطيع أن يعيش دون فيض رباني، ونور إلهيّ، ومدد سماوي يبعث في نفسه الراحة.
وأضاف فضيلة الشيخ محمد عصمت الكيلاني عضو لجنة التحكيم ولم الشمل بمنطقة وعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، إن الذكر عادة يومية يمارسها المسلم، تشحنه بطاقة إيجابية مصدرها خفي، وتبعث في النفس حياة وقوة، وبهذه العبادة ترتاح القلوب: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وإن ذكر الله استشعار لمعية الخالق الدائمة، وطلب المدد منه في كل لحظة، فبه يدوم الاتصال الذي لا ينقطع.من جانبه رحب السيد الدكتور عماد مشالي مدير عام مستشفى العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بالتعاون مع الأزهر الشريف ممثلا في منطقة وعظ القاهرة التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، معربا عن تقديره للدور المهم الذي يقدمه الجانب الديني في التكوين النفسي وتأثيره في الفرد.
وقال الدكتور عماد مشالي، إن مستشفى العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، من أقدم المستشفيات فى مصر والوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وتعتبر الصرح الطبي الأول للطب النفسي، وتضم العيادات الخارجية والاستقبال، والعيادة الخارجية مقسمة إلى عيادة نفسية شاملة لجميع الأمراض النفسية ومقسمة أيضا إلى عيادات تخصصية مثل عيادة الصرع وعيادة الأطفال المعاقين، وعيادة صحة المرأة، وعيادة الإدمان.
جدير بالذكر، أن هذا اللقاء أسفر عن الاتفاق على عقد ندوة أسبوعية لإلقاء محاضرات دعوية توعوية، للعاملين بالمستشفى والمتعافين من الإدمان والمرضى المستقرة حالتهم النفسية، وطلبة مدرسة التمريض، على ان يكون البدء يوم الأربعاء من الأسبوع الحالي.