سلسلة ندوات لـ”خريجي الأزهر” بالمنيا ومطروح لمواجهة الانحراف الفكري والتطرف

واصل فرعا المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمحافظتي مطروح والمنيا، ندواتهما التثقيفية والتوعوية لترسيخ قيم الوسطية، وحماية الشباب من الانحراف الفكري، والأفكار الظلامية، حيث عقد فرع المنظمة بمطروح، ندوة توعوية لطلاب مدرسة بنين التمريض، تحت عنوان: «الانحراف الفكري وأثره على الشباب»، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التوعية التي يقوم بها فرع المنظمة، في إطار فعاليات مبادرة “بداية” الرئاسية، حاضر فيها الشيخ محمد موسى، عضو المنظمة بمدينة سيوة، موضحًا أهم المفاهيم لحماية الشباب، ومعنى الحماية من الناحية الإنسانية، وحقيقة الانحراف ومعناه، ومفهومه من المنظور الإسلامي، وأسباب السلوك المنحرف، وحقيقة الفكر، وتعاريف التطرف والغلو، وأسباب الانحراف الفكري ومظاهره، وطرق مواجهته، وأثره على زعزعة فئات المجتمع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وأهمية الحرص والاهتمام بشباب الأمة الإسلامية من الانحراف.

وفي سياق متصل، عقد فرع المنظمة بالمنيا، بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، ندوة توعوية بعنوان: “الوسطية منهج حياة”، بمعهد ملوي الثانوي الأزهري للبنين، تحدث فيها الشيخ محمد صابر حبيب، عضو المنظمة، مؤكدًا على أن الوسطية كما بيّنها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، تعني العدل والتوسط والاعتدال في الأمور كلها، موضحًا أنها عبارة عن منهجٍ فكريٍ وأخلاقيٍ وسلوكي، وحتى في العبادات والمعاملات تعني الاعتدال في جميع الجوانب الإنسانية.

كما عقد الفرع، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية، ندوة توعوية تثقيفية بمدرسة عمانوئيل الخاصة، بمدينة ملوي، بعنوان: “حب الوطن”، بحضور أحمد نوح – أمين عام فرع المنظمة بالمنيا، والشيخ محمد صابر حبيب، عضو المنظمة، رئيس بيت العائلة بالمنيا، وحمدي عبدالحميد، عضو المنظمة، ووكيل لجنة التعليم، وجمال فؤاد الدين، المدير التنفيذي للمدرسة، وعاطف لويس جرجس، مفوض الهيئة المالكة للمدرسة، والقس لوقا راشد، كاهن كنيسة العذراء بالروضة، حيث تناولت الندوة التأكيد على أن حب الإنسان لوطنه هو حب غريزي، يولد مع الإنسان ذي الفطرة السليمة، وقد قيل في مأثور الحكم: “حب الأوطان من الإيمان”، وقيل: “إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل فٱنظر حنينه إلي وطنه”، لذا نجد أنَّ هذه العلاقة بين الإنسان ووطنه المتمثلة في انتمائه إليه، وحبه له، ودفاعه عنه، شعور وجد في كل العصور، وبين كل الشعوب.

كما نظم الفرع ندوة توعوية بعنوان: “شباب ضد الإرهاب”، ضمن فعاليات مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، بمدرسة كفر المنصورة الرسمية للغات، بالمنيا، بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، تحدث فيها الشيخ جمال عبد الحميد، عضو المنظمة، والقس بولس نصيف، عضو لجنة صانعي السلام، والدكتور منصور سالم، عضو لجنة صانعي السلام، وعمر الزيني، عضو لجنة صانعي السلام، والواعظة آمال جابر، عضو لجنة صانعي السلام.

وتناولت الندوة، التحذير من التطرف الفكري، والذي يعد من الظواهر الخطيرة التي تهدد أمن الفرد والمجتمع بعمومه، وقد ذم الشرع الغلو والغالين، قال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ)، وقال تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا)، وخير الأمور الوسط، فدين الله بين الغالي فيه والجافي عنه في جميع الأبواب في الاعتقادات، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، وسط بين الجفاء والغلو، وبين التفريط والإفراط، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين”.

زر الذهاب إلى الأعلى