اعتداء عنصري يستهدف مسجدًا جديدًا بمدينة سان-يوذاج الفرنسية.. و”مرصد الأزهر”: الحادثة تعد مؤشرًا على تصاعد موجة رهاب الإسلام في فرنسا
شهدت فرنسا مؤخرًا حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة الاعتداءات على دور العبادة، حيث تم العثور على جثة خنزير أمام مسجد في مدينة سان-يوذاج بمقاطعة كوت دور، في عمل يأتي ضمن ما يعرف بـ “رهاب الإسلام” أو “الإسلاموفوبيا”، وتم اكتشاف الجـ..ثة من قبل أهالي المنطقة، وأظهرت التحقيقات الأولية أن جثة الخنزير ألقيت من سيارة مارة، وفقًا لصور كاميرات المراقبة.
يشار إلى أن هذا الاعتداء العنصري ليس الأول من نوعه الذي يستهدف هذا المسجد، فقد سبق أن تعرض المسجد العام الماضي لأعمال تخريب بنقوش معادية للإسلام، وتأتي الاعتداءات العنصرية ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها فرنسا في الأشهر الأخيرة، فقد تم العثور على جثث حيوانات أمام عدة مساجد في مناطق مختلفة.
من جانبه، أدان وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتاليو، الاعتداء واصفاً إياه بأنه “عمل معادٍ للمسلمين ولا يُطاق”، كما أعربت الجمعية المسلمة عن استيائها من هذا العمل، مؤكدة على سلميتها وتكاملها مع المجتمع.
ومن جهته، أكد النائب العام في ديجون فتح تحقيق قضائي في الحادثة بتهمة “الإهانة العامة ذات الطابع التمييزي”.
هذا، ويشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن هذه الحادثة تعد مؤشرًا على تصاعد موجة رهاب الإسلام في فرنسا، والتي تتجلى في الاعتداءات المتكررة على المساجد والمسلمين، مما يثير المخاوف بشأن قيم أصيلة مثل التسامح الديني والتعايش السلمي في المجتمع الفرنسي، الأمر الذي يستلزم اتخاذ تدابير وإجراءات حازمة لمكافحة هذه الظاهرة.
كما يؤكد المرصد أن تلك الحادثة تمثل جزءًا من ظاهرة أوسع تتعلق بالتمييز والعنف ضد المسلمين في فرنسا، وأن التصدي لمثل هذه الظواهر يتطلب جهودًا جماعية لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، وضمان حماية دور العبادة وحقوق جميع الأفراد بغض النظر عن دينهم.