“خريجي الأزهر” بالمنيا تعقد سلسة ندوات لترسيخ الانتماء الوطني
في إطار دورها في ترسيخ قيم الانتماء وحب الوطن، عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، عدة فعاليات، بالتعاون مع عدة جهات رسمية، دينية ومدنية.
فعقد فرع المنظمة بالمنيا، ندوة تثقيفية توعوية تحت عنوان: “الانتماء للوطن ونبذ الشائعات”، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية، وذلك بالمدرسة الثانوية الصناعية العسكرية، بمدينة ملوي، تحدث فيها الشيخ محمد صابر حبيب، عضو المنظمة، ورئيس بيت العائلة المصرية، مشيرًا إلى أن أهمّ عواملِ بناءِ الأوطانِ تطهيرُ عُقولِ الشبابِ مِن الأفكارِ المتطرفةِ؛ ومواجهةُ الإرهابِ، لأنَّ الناسَ لو استقامتْ عقولُهُم، صاروا يُفكِّرونَ فيمَا ينفَعُهُم ويبتَعِدونَ عمَّا يضرُّهُم، إذًا هناكَ علاقةٌ كبيرةٌ بينَ المحافظةِ على عقولِ الناسِ، وبينَ استقرارِ الأمنِ، و لأنَّ مِمَّا يُذهِبُ بأمنِ الناسِ: انتشار المفاهيمِ الخاطئةِ حيالَ نصوصِ القرآنِ والسنةِ، مشددًا على أهمية العملِ والإنتاجِ، وغرسِ القيمِ والأخلاقِ، ونشرِ الوعيِ العلمِي والثقافِي، والوحدةِ والاجتماعِ، في مواجهةِ الدعواتِ الهدامةِ.
شدد خلال ندوة”الوطن”، التي عقدت بالتعاون مع بيت العائلة المصري، بمدرسة عمانوئيل الخاصة، بمدينة ملوي، على ضرورة تحذير المواطن من بعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت وانتشرت من بعض المجتمعات الخارجية، والتي تستخدم في معاداة الإسلام، وإشاعة الفتنة بين أبناء الوطن، بل والعمل علي تدريب وتجنيد الشباب للزج بهم في إشاعة الفوضى؛ فلا بدّ من التمييز بين الحقائق والإشاعات، والتحقق من صحة المعلومات، للحفاظ على وطننا الحبيب.
وأشار الشيخ عبدالناصر حسين فتح الباب، مدير التخطيط، عضو المنظمة، خلال الندوة التى عقدها الفرع بالتعاون مع قصر ثقافة المنيا، بعنوان: “دور الفرد والمجتمع”، إلى أن الانتماء الوطني هو أحد دوائر الانتماء، والتوفيق بين الانتماءات من محبة الأسرة والعائلة ثم الجماعة ثم الوطن ثم الجماعة الكبرى في الإسلام، موضحًا أن الدرجة العليا فيه لا تلغي ما دونها، ولكن المنهي عنه التعصب والطائفية، التي تؤدي إلى الفرقة والانقسام، وتحرض على الظلم، مبينًا أهمية الانتماء الوطني، وأنه بمثابة ضمير داخلي يوجه الفرد ويرشده إلى ما فيه صالح وطنه، فكلما وجه الانتماء إلى الوطن توجيها سليماً، كان ذلك عاملاً من عوامل بناء المجتمع.
وقال الدكتور باسم فتحي، عضو المنظمة، خلال الندوة التوعوية التثقيفية، التي عقدت بمركز شباب قرية دير أبوحنس، بمدينة ملوي، بعنوان: “حب الوطن”: إن حب الإنسان لوطنه هو حب غريزي، يولد مع الإنسان ذي الفطرة السليمة، وقد قيل في مأثور الحكم: “حب الأوطان من الإيمان”، وقيل: “إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل فٱنظر حنينه إلى وطنه”، مبينا أنَّ هذه العلاقة بين الإنسان ووطنه المتمثلة في انتمائه إليه، وحبه له، ودفاعه عنه، شعور وجد في كل العصور، وبين كل الشعوب.
وأوضح أن غرس حب الوطن في نفوس المواطنين، وتنميته فيهم ليزدادوا اعتزازا به، وحفاظا علة رفعة شأنه، وتحمسا للدفاع عن كرامته وترابه، مع تمنية الاعتزاز بالانتماء إلى الأمة العربية، والاقتناع بأهمية الارتباط بالعالم الخارجي، وذلك لا يتأتى من فرد بعينه أو مجموعة بعينها، بل من جميع الطوائف من أبناء الوطن الواحد.