هيئة كبار العلماء: وُلِدَ العلَّامةُ الشَّيخُ محمد الشافعي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري في مثل هذا اليوم

وُلِدَ العلَّامةُ الشَّيخُ محمد الشافعي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري، بمركزِ هِهْيا، بمُحافظةِ الشَّرقيَّةِ؛ في مثلِ هذا اليومِ -الحادي والعشرِينَ منْ نوفمبر عامَ 1867م، المُوافِقِ الرَّابعَ والعشرِينَ منَ رجبٍ سنةَ 1284هـ.

والظَّواهريُّ: نسبةٌ إلى ظواهرِ مكَّةَ؛ أي: ضواحِيَها، وهو سليلُ بيتِ العِلمِ والعُلماءِ؛ فأبوه فضيلةُ الشَّيخِ إبراهيم الظواهري أحدُ كبارِ علماءِ الأزهرِ الشَّريفِ، وشيخُ الجامعِ الأحمديِّ بطنطا، وشيخُ رواق الشَّراقوةِ بالجامعِ الأزهرِ، وأخواه الشَّيخُ محمد الحسيني الظواهري، المُدرِّسُ بكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ، وصاحبُ التَّصانيفِ المُتنوِّعةِ، وفضيلةُ الشَّيخِ محمد الأحمدي الظواهري، شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ.

حفظَ فضيلتُه القرآنَ الكريمَ، وأتقنَ مبادئَ العُلومِ، ثمَّ التحقَ بالأزهرِ الشَّريفِ، وتلقَّى العِلْمَ على شُيوخِه حتَّى نالَ شهادةَ العالِمِيَّةِ سنةَ 1315هـ/ 1897م، وعُيِّنَ مُدرِّسًا في معهدِ طنطا، وترقَّى في الوظائفِ حتَّى صارَ شيخًا لمعهدِ الإسكندريَّةِ عامَ 1931م.

نالَ الشَّيخُ محمد الشافعي الظوهري عُضويَّةَ هيئةِ كبارِ العلماءِ بالأزهرِ الشَّريفِ بالأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (54) لسنةِ (1930م)، الصَّادرِ بتوقيعِ الملكِ فؤاد الأوَّلِ ملكِ مصرَ، بسراي المُنتزَه في الثَّامنِ منْ ربيعٍ الأوَّلِ 1349هـ، المُوافِقِ الثَّالثَ منْ أغسطس عامَ 1930م.

وتقديرًا لمكانةِ الشَّيخِ محمد الشافعي الظواهري، حصلَ فضيلتُه على كسوةِ التَّشريفِ العِلمِيَّةِ مِنَ الدَّرجةِ الأولى، كما حازَ وِسامَ الاستحقاقِ.

ومنْ مُؤلَّفاتِ فضيلتِه: «رسالةٌ في الأخلاقِ»، «بحثٌ في المُشترَكِ والمُترادِف وأثرِهما في اللُّغةِ العَربيَّةِ»، «بحثٌ في الاشتقاقِ والمُشتَقِّ».

ظلَّ الشَّيخُ محمد الشافعي الظواهري يُواصلُ عطاءَه العِلميَّ حتَّى وافَتْه المَنِيَّةُ في الخامسِ والعشرِينَ منْ ربيعٍ الثَّانِي سنةَ 1359هـ، المُوافِقِ الثَّانيَ منْ يونيه عامَ 1940م.

رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرار

زر الذهاب إلى الأعلى