تنفيذًا لبرنامج “نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف” بالتعاون مع جامعة الأزهر.. “مرصد الأزهر” يعقد محاضرته الأولى بكلية اللغة العربية في أسيوط
في إطار برنامج “نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف” وبالتعاون مع جامعة الأزهر، نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف محاضرته الأولى من البرنامج بكلية اللغة العربية في أسيوط اليوم الاثنين، بحضور الأستاذ أ.د محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، وأ.د صابر محمود السيد، عميد الكلية، وأ. محمد الدخاخني، مدير إدارة رعاية الطلاب للأقاليم، وأ. محمد حسين أبو العلا، مدير رعاية الطلاب بأمانة أسيوط، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية اللغة العربية، وجمع من الطلاب.
يهدف البرنامج إلى التواصل مع طلاب كليات جامعة الأزهر ومعاهدها والتحاور معهم للإجابة على جميع تساؤلاتهم واستفساراتهم في العديد من القضايا الفكرية والمجتمعية؛ حيث حاضر مجموعة من باحثي مرصد الأزهر، وهم: د. مصطفى البدري المشرف على وحدة الرصد باللغة الإسبانية، وأ. محمد مكي الباحث بوحدة الرصد باللغة الصينية، وأ. مجدي فريد الباحث بوحدة الرصد باللغات الإفريقيةـ وأ. محمد فرغلي الباحث بوحدة الرصد باللغة الألمانية.
تناول الباحثون جهود الأزهر المبذولة عبر مؤسساته ومنها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، للتصدي للأفكار المتطرفة والشاذة التي تتعارض مع ما جاء في الشريعة الإسلامية السمحة والقيم الإسلامية والمجتمعية. واستعرض الباحثون مخاطر منصات التواصل الاجتماعي ودورها في تغيير الكثير من المفاهيم إلى الأسوأ ضمن ما يعرف بـ “الغزو الثقافي”، والذي أصبح سمة لعصر التقنيات التكنولوجية المتقدمة، وقد تسبب هذا في خداع الكثير من الشباب نتيجة الشعارات المزيفة والأفكار التي تتعارض مع هويتهم الدينية والوطنية والثقافية.
وأكد باحثو المرصد أن التطور التكنولوجي يستلزم وجود وعي رقمي لدى الشباب يجعلهم قادرون على التمييز بين الأفكار الإيجابية والسلبية، وبيان ما يصلح منها ويتناسب مع هويتهم. كما يجب تمييز الأفكار المغلوطة التي تمثل خطرًا على الأوطان، لما تسببه من تغييرات أيديولوجية تدفع بعض الشباب إلى الانضمام لصفوف الجماعات المتطرفة والانسياق وراء خططها التخريبية للمجتمعات دون وعي وإدراك حقيقي بزيف أفكارهم وشعاراتهم.
وفي ختام المحاضرة، وزع الباحثون إصدارات المرصد على الطلاب المشاركين، وأجابوا على جميع الأسئلة المطروحة.