مؤشر الهجمات الإرهابية في باكستان خلال شهر نوفمبر 2024
مرصد_الأزهر:
- نوفمبر الشهر الأكثر دموية في باكستان على مدار سبع سنوات مضت
- المناطق الحدودية هي التحدي الأكبر أمام إقرار الأمن الشامل في باكستان
- إقليم “خيبربختونخاه” لا يزال الأكثر ارتفاعًا من حيث عدد الهجمات والضحايا
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الوضع الأمني في باكستان ضمن قراءته الشهرية لأنشطة الجماعات الارهابية في البلاد، وبناء على مؤشر العمليات الإرهابية لشهر نوفمبر 2024م، شُنت سلسلة من الهجمات الإرهابية في باكستان بلغ عددها 71 هجومًا إرهابيًا، أسفرت عن مقتل 68 من أفراد الجيش والشرطة؛ بينما أُصيب 104 آخرون بجروح بالغة، أما المدنيون الأبرياء فقد قُتل ما يقرب من 50 مدنيًا، وأصيب نحو 119 آخرين، كما قامت الجماعات الانفصالية المسلحة باختطاف 11 فردًا من قوات الأمن ومدنيًا، ليصبح شهر نوفمبر الأكثر دموية منذ عام 2017م بحسب تقرير معهد الدراسات والبحوث الاستراتيجية بباكستان.
وكانت أبرز التنظيمات المتورطة في الهجمات الإرهابية، التنظيمات الانفصالية المسلحة “جيش تحرير البلوتش”، وحركة طالبان باكستان، ورداً على تلك الهجمات الإرهابية قامت أجهزة الأمن الباكستانية بحملة مداهمات واسعة بلغ عددها 170 عملية عسكرية، أسفرت عن مقتل 127 إرهابياً، وسقوط 84 آخرين ما بين معتقل وجريح.
وبمقارنة ما رُصد في شهرأكتوبر الماضي حيث نُفذ 46 هجوم إرهابي، لوحظ ارتفاع في عدد الهجمات الإرهابية خلال شهر نوفمبر، بزيادة تصل إلى 35 %،كما ارتفع عدد الشهداء من قوات الأمن والمدنيين هذا الشهر بنسبة 22%، و10% على التوالي. في المقابل ارتفع عدد القتلى من صفوف الإرهابيين بنسبة 56% مقارنة بأكتوبر.
هذا وتركزت الهجمات الإرهابية في المناطق الحدودية المتاخمة لأفغانستان، مثل إقليمي خيبربختونخاه، وبلوشستان الذي شهد خلال شهر نوفمبر تفجير انتحاري خلّف عشرات القتلى، إلا أن إقليم “خيبربختونخاه” لا يزال هو الأكثر ارتفاعًا من حيث عدد الهجمات والضحايا مقارنة بالمناطق الأخرى في باكستان؛ حيث تم استهداف الكمائنُ، ونقاط تفتيش الشرطة والجيش. في حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع هجمات في كل من: إقليم السند، وآزاد كشمير، وجيلجيت بالتستان، بينما أعلن التصدي بنجاح لهجوم شنه مسلحون على مركز تابع للشرطة الباكستانية في منطقة “ديرا غازي خان” في إقليم البنجاب. كما ألقت سلطات إقليم السند القبض على العقل المدبر للتفجير الانتحاري الذي استهدف مواطنين صينيين قرب مطار كراتشي، وبذلك تظل المناطق الحدودية هي التحدي الأكبر أمام إقرار الأمن الشامل في باكستان.