خلال الاجتماع الشهري لمنطقة وعظ القاهرة.. ندوة تثقيفية تناقش “استثمار التكنولوجيا في إعادة بناء الإنسان ومواجهة التطرف الفكري”
- “أبو حطب”: مواجهة الفكر المتطرف من خلال صحيح الدين
- رئيس جامعة ٦ أكتوبر: أهمية محو الأمية التكنولوجية
- الفنان عمرو رمزي: العالم يواجه حاليًا تحديات فكرية غير مسبوقة
نظمت منطقة وعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، ندوة تثقيفية بعنوان: “استثمار التكنولوجيا في إعادة بناء الإنسان ومواجهة التطرف الفكري”، وذلك خلال الاجتماع الشهري، وتفعيلا للمبادرة الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، (بداية جديدة لبناء الإنسان)، والتي يدعمها ويرعاها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر وتعليمات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وإشراف فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، بقيادة وحضور فضيلة الشيخ شريف أبو حطب مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والتحكيم والمصالحات ولم الشمل بالأزهر الشريف بالقاهرة، يرافقه فضيلة الشيخ محمد بدر الواعظ بمنطقة وعظ القاهرة، والأستاذة الدكتورة هبة فاروق، رئيسة جامعة ٦ أكتوبر للتكنولوجيا التطبيقية، والفنان عمرو رمزي، والصحفي خالد أبو المجد، رئيس تحرير وكالة أنباء التكنولوجيا، والمنشدة الزهراء لايق حلمي، وفضيلة دكتور علي عبد العظيم، الواعظ الأول بمنطقة وعظ القاهرة، والكاتب الصحفي محمد أبو المجد، لإدارة الندوة، والمنسق الإعلامي محمد سليمان.
وبحضور القس فايز نادي ميخائيل، عضو بيت العائلة المصرية، والأستاذة هويدا الكاشف، مدير عام المجلس القومي للسكان بالقاهرة، ودكتورة ولاء محفوظ، مدير إدارة تنمية الأسرة بمديرية الشئون الصحية بالقاهرة، والأستاذة هويدا عبد الرحيم مسئول الإعلام بمديرية الشئون الصحيةبالقاهرة، ودكتورة علا فاروق، ممثلة لإدارة الطب البيطري بشرق مدينة نصر، ودكتورة منى عبد المعطي، ممثلة للمنطقة الطبية بشرق مدينة نصر، والمستشار أحمد علي غانم، مستشار التعليم العربي والإسلامي لدولة جامبيا، والمستشارة حنان سلام، والأستاذة شيماء عبد القادر، ممثلة لمركز رصد لدراسة المشكلات البيئية وخدمة المجتمع بجامعة حلوان، والأستاذة هدى محمد رشاد، مدير تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان بإدارة الوايلي التعليمية، والأستاذة غادة الجنادي، مدير تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان بإدارة مصر القديمة التعليمية، والأستاذة منال أحمد عويس، مدير مدرسة الأبطال الرسمية للغات، والأستاذ رامي توفيق، ممثلا لقناة النيل الثقافية، والأستاذ لطفي عطية، محرر بجريدة صوت الأزهر، والأستاذ يوسف جلال، مدير العلاقات العامة والإعلام برئاسة حي المرج.
من جانبه رحب فضيلة الشيخ شريف أبو حطب مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والتحكيم والمصالحات ولم الشمل بالأزهر الشريف بالقاهرة، بالسادة الحضور، مؤكدا على أهمية مواجهة الفكر المتطرف، من خلال صحيح الدين، وأن النصوص الإسلامية لها منهجية وأدوات فهم خاصة لاستخدامها في كل وقت وفي أي مكان، وعلينا أن نبرز حقائق الوحي والشرع دون إفراط أو تفريط وأن نؤكد على أن الدين يسر امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: “يسروا ولا تعسروا”.
وأشار “أبو حطب”، إلى أن مجمع البحوث الإسلامية أصدر العديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتناقش أسس الفكر الوسطي بشكل منهجي، وقد تضمنت هذه الإصدارات تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة، لتوضيح زيفها والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش، مع التركيز في عدد من إصداراته على مواجهة التطرف اللاديني، من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق، إلى جانب دعم الشباب بالردود العلمية والشرعية على التساؤلات المتعلقة بوجود الله ومعاني الحياة.
وأوضحت الأستاذة الدكتورة هبة فاروق، رئيس جامعة ٦ أكتوبر للتكنولوجيا التطبيقية، ان التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، في عالمنا الرقمي المتسارع، موضحة أنه مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع المجالات أصبح من الضروري تمكين الأفراد بمهارات تكنولوجية أساسية، وتتعدى أهمية محو الأمية التكنولوجية مجرد القدرة على استخدام الأجهزة، بل تمتد لتشمل القدرة على التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات، وهي مهارات حيوية في مواجهة التطرف الفكري.
وأضافت الأستاذة الدكتورة هبة فاروق، أن أهمية محو الأمية التكنولوجية في مواجهة التطرف الفكري تتمثل في تمكين الأفراد وتزويدهم بالمهارات التكنولوجية اللازمة للوصول إلى المعلومات من مصادر موثوقة، وتقييمها بشكل نقدي، وهذا الأمر يجعلهم أقل عرضة للتأثر بالأفكار المتطرفة التي تنتشر عبر الإنترنت، كما أن المهارات التكنولوجية تساعد الأفراد في المشاركة الفعالة في المجتمع، والتعبير عن آرائهم بحرية وبالتالى بناء علاقات اجتماعية إيجابية، كل ذلك يساهم في تقوية النسيج الاجتماعي، ويضعف من جاذبية الأفكار المتطرفة، كما يسهم محو الأمية التكنولوجية في مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة، إذ يعد التفكير النقدى والتحقق من المعلومات من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الأفراد في عصر المعلومات، فهذه المهارات تساعدهم في تمييز الأخبار الحقيقية عن الشائعات والأخبار الزائفة التي ينشرها المتطرفون.
وأكد الفنان عمرو رمزي، أن العالم يواجه حاليًا تحديات فكرية غير مسبوقة، باتت تهدد المجتمعات، خاصة مع التقدم التكنولوجي الذي لعب دورًا محوريًا في انتشار هذه الأفكار الضارة وبشكل واسع، الأمر الذي يتطلب وعيًا كافيًا للتصدي لهذه التحديات، وأن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة هذه التهديدات والحفاظ على الهوية المصرية، من خلال استكمال عملية بناء الإنسان المصري.
وطالب الصحفي خالد أبو المجد رئيس تحرير وكالة أنباء التكنولوجيا، بتكثيف الجهود لتطوير برامج تنمية الوعي الفكري والتصدي للأفكار الهدامة، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في نشر القيم الإيجابية وتعزيز الهوية الوطنية بين الشباب، وبناء الإنسان ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، ومخلصًا لوطنه مع أهمية تطوير مهارات الأفراد من خلال المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي تهدف إلى تشكيل جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.
جدير بالذكر، أن المنشدة الزهراء لايق حلمي، قدمت أداء إبداعي فني متميز نال إعجاب الحاضرين، بصوتها العزب واختياراتها لكلمات راقية لمدح سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما دفع الحضور، بمطالبتها بالإنشاد مرة أخرى وسط تفاعل وتصفيق من الجميع، وأيضا ابدع فضيلة دكتور فتحي السيد، في افتتاح الندوة بتلاوة ما تيسر من الذكر القرآن الكريم، كما أعلن فضيلة الشيخ أحمد أبو العزم، مسئول التطوير، بيان بأهم إنجازات منطقة وعظ القاهرة خلال شهر نوفمبر، مع تقديم شهادات تقدير لبعض العاملين والمتسابقين.