فرع “خريجي الأزهر” بأفريقيا الوسطى يرسخ لقيم التعايش السلمي
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بأفريقيا الوسطى، محاضرة بعنوان: “أهمية التعايش السلمي في الإسلام”، وذلك بمسجد نور الإسلام بالعاصمة بانغي، بحضور 40 شخصًا، حاضر فيها: حسن محمد حسن القوني، عضو فرع المنظمة، مؤكدًا على ضرورة التحلي بأخلاق الإسلام الوسطية التي تعلمناها في الأزهر الشريف، وهي قبول الآخر، ورفض العنف، والتعايش مع إخواننا في الإنسانية والوطن بروح المحبة التى تعلمها من النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام.
وأضاف أن التعايش مع الآخر، يتوقف منطقياً على ضرورة قبول الآخر، وقبول التنوع والتعدد، والإيمان بتعذر إمكانية رفع الخلاف والاختلاف معاً، نزولاً عند الإرادة الإلهية التي اقتضت أن يكون الناس مختلفين، لهذا يكون توهم إمكان تنميط الناس وجعلهم على موقف واحد أمرا يخالف المشيئة والحكمة الإلهية، وإن كان هذا لا يمنع من محاولة تقليل مساحة الاختلاف، ولأجله يظل التعارف والحوار والتفاهم دمطلوباً من الإنسان، و هو على كل الأحوال لا يلغي إرادة الله تعالى في الاختلاف البشري.
وقال: إن قيام الحضارات ودوامها وثباتها، يتوقف على قبول الاختلاف وضرورة الانفتاح على الآخر والتعايش معه تعايشاً إيجابياً رصيناً، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي يؤكد أن اختلاف الدين أو المعتقد ينبغي ألا يكون سبباً للعداء والصراع، أو حائلاً يحول دون التواصل والتعارف والتعايش في ظل المشتركات الإنسانية بين البشر، فالناس فى نظر الإسلام إما إخوة في الدين، وإما نظراء في الإنسانية.