هآرتس: الاحتلال يكثف من هجماته على المناطق التي عدَّها كذبًا بـ”المنطقة الإنسانية” في غزة.. ومسؤول أممي عن أوضاع المواصي: إن المنطقة تبدو مثل ناجازاكي

أقرت صحيفة “هآرتس” العبرية عبر تقرير نُشر الاثنين 16 ديسمبر، بأن قوات الاحتلال الصـ*هيوني كثفت من هجماته على المناطق التي عدَّها كذبًا بأنها “مناطق إنسانية آمنة”، إذ قام جيش الاحتلال بمهاجمة منطقة “المواصي” –ذلك الشريط الساحلي الذي تبلغ مساحته حوالي 15 كيلو مترًا مربعًا، والذي يكتظ بمئات الآلاف من النازحين من أبناء الشعب الفلسطيني- في خان يونس جنوب قطاع غزة، تسع مرات خلال الشهر الماضي فقط، وهي المنطقة التي عدَّها جيش الاحتلال كذبًا بأنها المنطقة الأكثر أمانًا من المناطق الأخرى.

وتُعد منطقة “المواصي” من أكثر المناطق التي حث جيش الاحتلال سكان قطاع غزة على ترك منازلهم والنزوح إليها، حيث تم تعريفها كذبًا بـ”المنطقة الإنسانية”، ورغم ذلك قام جيش الاحتلال باستهداف المنطقة المكتظة بعشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف معيشية شديدة القسوة.

وأوضحت هآرتس أنه بحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش حوالي 30 ألف فلسطيني في كل كيلومتر مربع في المنطقة، ويعاني النازحون من نقص كميات المياه النظيفة والغذاء، ومشاكل الصرف الصحي وعدم وجود مأوى مناسب.

ووفقًا للتقديرات، فإن أول عاصفة من فصل الشتاء والتي حدثت قبل حوالي أسبوعين، جرفت المياه حوالي 1,000 خيمة إلى البحر، بالإضافة إلى آلاف الفرش والبطانيات وغيرها من المعدات الأساسية.

وفي ذات السياق، صرح يورجوس بيتروبولوس، رئيس فرع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في قطاع غزة، لصحيفة هآرتس قبل حوالي خمسة أسابيع “إن المنطقة تبدو مثل ناجازاكي”.

وأضاف بيتروبولوس قائلًا: “لقد أحصوا الجـثث، لكن كان هناك سكان تبخروا، فما بين 10 إلى 20 شخصًا كان معلومًا أنهم كانوا في خيام وببساطة اختفوا، كنت في المستشفى بعد القصف وبدا الأمر وكأنه مجـزرة، حيث كانت الد*ماء في كل مكان”.

وكشف التقرير العبري عن النتائج التي توصل إليها تحقيق أجرته صحيفة نيويورك الأمريكية حول أنواع الأسلحة التي استخدمتها قوات الاحتلال في المواصي، والذي أوضح أنها استخدمت عدة مرات قنابل تزن طنًا، وإلى جانب خسائر الأرواح فقد تسببت في أضرار بيئية هائلة وأحدثت حفرًا بعرض 15 مترًا.

ورغم هذا الكم من الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال داخل هذه المناطق الموصوفة من قبله كذبًا بـ”المناطق الإنسانية”، إلا أنه ما زال يكذب ويزعم بأن المناطق الإنسانية هي “مناطق أكثر أمانًا من المناطق التي يعمل فيها الاحتلال ضد المنظمات الإرهابية”، على حد زعمه.

ومن جهته، يشدد #مرصد_الأزهر لمكافحة التطرف على أنه لا أمان للصـهاينة، فمنذ أول يوم وطأت أقدامهم الأراضي الفلسطينية، وهم يقومون باستخدام كل الطرق والأساليب الخبيثة لاغتصاب الأراضي الفلسطينية، من قـتل ودمار وإبا*دة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فمن جهة يصور الاحتلال للعالم أن هناك مناطق إنسانية آمنة في جنوب القطاع يدعو الشعب الفلسطيني إلى النزوح إليها، ومن جهة أخرى يقوم باستهداف تلك المناطق عبر غارات لقوات جيشه الذي يرتكب المزيد والمزيد من المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ويؤكد المرصد أن الاحتلال يهدف من خلال حرب الإبا*دة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة بأكمله، إلى تنفيذ مخطط إحلالي جديد يُفضي إلى احتلال كامل للأراضي الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى