عضو “خريجي الأزهر” بدمياط: النفس هي الموجه الفكري والسلوكي والعاطفي للإنسان
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، ندوة توعوية بعنوان: “إصلاح النفس”، بمعهد المدينة المنورة، تحدثت فيها سارة القرم، عضو المنظمة، موضحة أن القرآن الكريم يتبنى منهجاً وسطياً يتماشى مع الطبيعة البشرية، فإصلاح العقل كان من ضروريات القرآن الكريم، متمثلا في التفكير والنظر التأملي في الآيات الكونية التي استودع فيها الله الأسرار والمعجزات، كقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}.
وأوضحت أن من أهم طرق إصلاح النفس، وتقويم سلوك المسلم: العبادات، فالصلاة تهدف الي إرساء السلوكيات الإيجابية، وتأخذ المسلم في اتجاه الاعتدال والنقاء، وترسخ في النفس القيم الحضارية، كالانضباط والاتحاد، وتنظيم الصفوف، واحترام الوقت، والمداومة على الطهارة، والصبر، واجتناب الفحشاء والمنكر، إضافة الي مقاصدها الروحية، كالخشوع والتواضع، والتسامح والعبودية لله.
وأشارت إلى أن النفس هي المسئولة عن التوجيه الفكري والسلوكي والعاطفي للإنسان، وقد خاطبها القرآن باعتبارها كيانا مستقلا واعيا، فقال: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}، ولا صلاح للنفس إلا بتقويم واعتدال ثلاثَتِهَا، السمع والبصر والقلب، قال عز وجل: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ}، وقال عز من قائل: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا}.