ندوة لـ «خريجي الأزهر» بالوادي الجديد تحذر من خطورة الإلحاد
شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، في الأسبوع الثقافي الذي تُقيمه وزارة الأوقاف، حيث تم عقد ندوة بعنوان: «من العواقب المدمرة للإلحاد.. الانهيار الأخلاقي للفرد والمجتمع»، ألقاها د. رفاعي عبد الحق، الأمين العام للفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، ود. مجدي عبد المنعم، عضو المنظمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، وذلك بمسجد الشلالية، بقرية أسمنت، التابع لإدارة أوقاف المعصرة.
أكد المُحاضرون أن الإلحاد يفسر الكون ووجوده تفسيرًا ماديًا بحتًا، لا مكان فيه للقيم المعنوية والروحية أصلًا، فلا حق ولا باطل، ولا خير ولا شر، وذلك لأن هذه قيم معنوية لا تفسرها المادة، وعندما يكون الإنسان ابن المادة ولا شيء إلا المادة، فلا معنى للرحمة، ولا للصدق، ولا للوفاء، ولا لبرّ الوالدين، وغيره، فالإحساس بهذا كله عند الملحدين، إنما هو نتيجة طفرات جينية صدفية عشوائية.
وقال المحاضرون: أما في الإسلام، فالإنسان مكرم، وذلك حتى يكون لائقا بمقام العبودية لإله خالق كامل الصفات، أمر عباده بأخلاق تنسجم مع صفاته، حيث قال الله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»، فهذا الخالق عدل، حرّم الظلم على نفسه، ومفهوم أن يحرّمه على عباده، وهو رحيم، وأمر عباده أن يتراحموا، وقد فطر هذا الخالق الإنسان على محبة هذه القيم (الخير)، وكراهية ما يضادها كالشر والظلم، هذا وقد يغطي على الفطرة السوية أهواء الإنسان في إشباع رغباته، وحب التملك والتسلط، لكن هذا لا يعارض أبدا أن الفطرة السوية هي الأساس.