مرصد الأزهر يحذر: موجة برد شديدة تضرب غزة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب العدوان

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الثلاثاء، 31 ديسمبر، أغرقت مخيمات النازحين في قطاع غزة، حيث دمرت العواصف مئات الخيام في منطقة المواصي، التي زعم الاحـ تلال أنها “آمنة”.

وأكدت بلدية غزة أن النازحين يعانون أوضاعًا مأساوية في ظل عدم القدرة على تقديم الدعم اللازم، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، بخاصة شبكات الصرف الصحي، بسبب القصف الإسر.ا.ئيلي المتواصل.

وأشارت إلى أن الحصار المفروض يمنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء ومواد التدفئة.

وأفادت تقارير حقوقية مثل “يديعوت أحرنوت” بارتفاع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين توفوا تجمدًا بسبب البرد القارس إلى ستة، كان آخرهم التوأم جمعة وعلي.

وقال والد الطفلين المكلوم، يحيى البطران: “استيقظت زوجتي لتوقظهما، لكنهما كانا متجمدين كالجليد.

حملت جمعة، وكان جسده أبيض باردًا كالصقيع”. وأردفت الأم وهي تضم طفلها: “قد أتحمل هذا الوضع كامرأة بالغة، ولكن ماذا فعل طفلي الرضيع ليواجه هذا المصير؟ لم يحتمل البرد ولا الجوع”.

من جهتها، حذرت الأونروا من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمر الحصار، وأكدت المتحدثة باسم الوكالة في غزة، صابرين أبو شنب، أن الوضع في القطاع أصبح “جحيمًا لا يُطاق”، وأن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق الـنـ ـار وتقديم المساعدات دون قيود.

بدوره، أكد المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف، عمار عمار، أن آلاف الأطفال يواجهون خطر المـ.وت بسبب البرد وسوء التغذية والأمراض الناتجة عن الأوضاع الكارثية في القطاع.

وأوضح أن السبيل الوحيد لتخفيف معاناة سكان غزة هو فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وغير مشروط.

ورغم التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية، تستمر سلطات الاحـ تلال في تعنتها، مدعية أن قوافل المساعدات تدخل القطاع يوميًا، وهو ما يتناقض مع شهادات الميدان التي تؤكد أن غزة تعاني حصارًا خانقًا.

لذا يجدد مرصد الأزهر دعوته للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لرفع الحصار وإنهاء معاناة سكان غزة، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي يعمق الكارثة الإنسانية ويعطي
الاحـ تلال غطاءً لجرائمه ضد المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى