“هيئة كبار العلماء”: في مثلِ هذا اليومِ الرَّابعِ منْ يناير عامَ 1921م تُوفِّيَ الشَّيخُ العلَّامةُ محمد إسماعيل البرديسيُّ

أكدت هيئة كبار العلماء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه في مثلِ هذا اليومِ -الرَّابعِ منْ يناير عامَ 1921م، المُوافِقِ الثَّالثَ والعشرِينَ منْ ربيعٍ الآخِرِ سنةَ 1339هـ- تُوفِّيَ الشَّيخُ العلَّامةُ محمد بن محمد بن القاضي إسماعيل الأنصاريُّ البرديسيُّ، الحنفيُّ.
وُلِدَ فضيلةُ الشَّيخِ محمد البرديسي سنةَ 1281هـ، المُوافِقةَ عامَ 1864م، ببلدةِ برديس، التَّابعةِ لمركزِ البَلْيَنا، بمُحافَظةِ سوهاج.
نَشَأَ فضيلتُه في عائلةٍ مشهودٍ لها بالعلمِ والتَّقوى والفضيلةِ والخُلُقِ الكريمِ؛ فجَدُّه القاضي إسماعيل الأنصاريُّ البرديسيُّ قاضي المحكمةِ الشَّرعيَّةِ ببرديس.
تلقَّى فضيلتُه تعليمَه بالجامعِ الأزهرِ، وفيه تَخرَّجَ، وسَمِعَ مِنَ السَّيِّدِ جمال الدين الأفغانيِّ، وتأثَّرَ به.
وتصدَّرَ للتَّدريسِ بالجامعِ الأزهرِ، ثمَّ عملَ نائبًا لمحكمةِ قنا الابتدائيَّةِ الشَّرعيَّةِ، ثمَّ عُضوًا بمحكمةِ المحروسةِ الابتدائيَّةِ الشَّرعيَّةِ، ثمَّ مُفتِّشًا بالقضاءِ الشَّرعيِّ، ثمَّ نائبًا لمحكمةِ مِصرَ الشَّرعيَّةِ العُليا.
اختِيرَ فضيلتُه مُفتيًا للدِّيارِ المِصريَّةِ عام 1920م، كما اختِيرَ شيخًا للسَّادةِ الحنفيَّةِ أيضًا.
وتقديرًا للعطاءِ العلميِّ لفضيلةِ الشَّيخِ محمد إسماعيل البرديسيِّ اختِيرَ عضوًا في هيئةِ كبارِ العُلماءِ بمُوجِبِ الإرادةِ السَّنيَّةِ الصَّادرةِ لرياسةِ مجلسِ الوزراءِ في الحادي والعشرِينَ منْ ذي القَعدةِ سنةَ 1338هـ، المُوافِقِ السَّادسَ منْ أغسطس عامَ 1920م.
وقدْ عَثَرْنا في مكتبةِ الأزهرِ الشَّريفِ على كتابٍ منْ مُؤلَّفاتِ الشَّيخِ محمد إسماعيل البريسي، عنوانُه: «الإتحافْ في أحكامِ الأوقافْ».
وبعدَ رحلةٍ مكانيَّةٍ منْ صَعيدِ مِصرَ إلى جوارِ الأزهرِ المعمورِ، ورحلةٍ عِلميَّةٍ في أروقةِ الأزهرِ تُوِّجَتْ بعضويَّةِ هيئةِ كبارِ العُلماءِ، وتولِّي الإفتاءِ في الدِّيارِ المِصريَّةِ، تُوفِّيَ الشَّيخُ محمد إسماعيل البرديسيُّ في يومِ الثَّلاثاءِ، الثَّالثِ والعشرِينَ منْ ربيعٍ الآخِرِ سنةَ 1339هـ، المُوافِقِ الرَّابعَ منْ يناير عامَ 1921م.
رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ