محاضرة لـ”خريجي الأزهر” بالصومال لتوعية الطلاب بخطورة التطرف
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالصومال، تحت رعاية أعضاء الفرع، محاضرة توعوية لطلاب مدرسة جدني، في محافظة أفين، في إقليم بري، حاضر فيها الشيخ بشير إسماعيل، عضو الفرع، مشيرًا إلى أن الإسلام دين السلام والرحمة، وقد جاء لنبذ العنف والتطرف في جميع أشكالهما، داعيًا إلى التسامح والاعتدال في التعامل مع الآخرين.
وقال: إن مواجهة الإسلام لمثل هذه الأفعال، يظهر في العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، التي تؤكد على حرمة الدماء والأموال، وعلى أهمية الحوار والإصلاح بين الناس، قال الله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ” (الإسراء: 33)، وقال سبحانه: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا” (البقرة: 143)، في إشارة إلى الاعتدال والبعد عن الغلو والتشدد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين”.
وأشار إلى أن الإسلام يدعو إلى الرحمة حتى مع المخالفين، ويحث على الحوار بالتي هي أحسن، كما في قوله تعالى: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ”، فنبذ العنف والتطرف هو جزء أساسي من رسالة الإسلام التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات، وتربية الأفراد على الأخلاق الفاضلة والتعايش السلمي.
يذكر أن المحاضرة لاقت قبولًا وترحابًا من قبل الإدارة والطلاب، وطالبوا بالمزيد من هذه المحاضرات الدعوية التي تحث الطلاب على سماحة الإسلام ، وتحفزهم إلى الوسطية والاعتدال.