إحباط هجوم لتنظيم القاعدة على ثكنة عسكرية تابعة للجيش المالي بالقرب من الحدود مع موريتانيا

-مرصد الأزهر يحذّر من عمليات مماثلة بهدف الحصول على الأسلحة وهزيمة قوات الأمن

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القيادة العامة لأركان الجيش في دولة مالي تأكيدها نجاح الوحدة العسكرية المتمركزة في مدينة نيورو الواقعة شمال غربي البلاد على الحدود مع موريتانيا في التصدي لهجوم إرهابي استهدف المدينة.
وفي بيانها، ذكرت قيادة الجيش المالي أن عددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية المنتمين لتنظيم القاعدة تسللوا إلى المدينة، واستهدفوا عدة مواقع في المنطقة. وأضاف البيان أن الجيش تمكن من الحيلولة دون نجاح المهاجمين في تحقيق أهدافهم، رغم وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش المالي، فضلًا عن تدمير مركبة عسكرية جراء طلقات نارية حارقة.
وأوضح بيان الجيش أن قوات الأمن نجحت خلال صد الهجوم في تصفية 30 إرهابيًا، ومصادرة 19 بندقية رشاش من طراز (AK-47)، و3 رشاشات من طراز (PKM)، وقاذف صواريخ مضاد للدبابات (LRAC)، إلى جانب كمية كبيرة من الذخائر التي كانت بحوزة منفّذي الهجوم.
وأثار الهجوم الذي استمر عدة ساعات هلع سكان المدينة، قبل أن ينسحب ما تبقى من منفّذي الهجوم من عناصر تنظيم القاعدة نحو الغابات الواقعة في المنطقة المحاذية للحدود مع موريتانيا بعد وصول التعزيزات الأمنية.

استراتيجية جديدة للحصول على الأسلحة وتدمير القوات الأمنية
وتعقيبًا على ما شهدته مالي، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن يقظة الجيش المالي لا سيّما في المناطق الحدودية أمر ضروري، في ظل اعتماد التنظيمات الإرهابية على هذه المناطق واتخاذها تمركزات خاصة بها لتسهيل عملية نقل العناصر والأسلحة بين بلدان القارة في ظل ما تعانيه بعض المناطق الحدودية من هشاشة للسيطرة الأمنية ووجود ثغرات يمكن التسلل من خلالها لتنفيذ عمليات إرهابية أو القيام بعمليات التهريب.
كما يشير المرصد إلى أن تكرار العمليات الإرهابية ضد مواقع عسكرية يبرهن على اتباع التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية لا سيّما في غرب القارة استراتيجية جديدة تهدف إلى الحصول على الأسلحة والذخيرة وكسر شوكة قوات الأمن ما يسهم في إضعاف الثقة بين المواطنين والقوات الأمنية، مما يجعلهم فريسة سهلة للاستقطاب من قبل تلك التنظيمات. بالإضافة إلى العمل على كسب مساحات جديدة خاصة في المناطق الحدودية، ما يتطلب تشديدًا للمراقبة الأمنية والتعاون بين دول الجوار في إحكام السيطرة على الحدود المشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى