دور الأخلاق في بناء الشخصية.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بدمياط

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، ندوة توعوية بمدرسة الشهيد عادل زهيري الثانوية بنات، بفارسكور، بعنوان: “الأخلاق ودورها في بناء الشخصية”، تحدثت فيها الواعظة إلهام فاروق شبانة، موضحة أن قدوتنا في الأخلاق الحسنة والسيرة الطيبة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد مدحه القرآن الكريم، فقال: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، وقد وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه “كان أحسن الناس خلقاً، ولم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، ولا صاخباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح” .

وأشارت إلى أن الإسلام اهتم بالأخلاق، لما لها من فضائل وفوائد، ولما لها من دور في نشر الفضيلة في المجتمع، وفي الحديث عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، قال: “ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق”، وقال أيضاً: “إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّؤونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، الْمُتَشَدِّقُونَ، الْمُتَفَيْهِقُونَ”.

وقالت: ينبغي علينا نحن المسلمين أن نعكس صورة الإسلام الناصعة من خلال تعاملنا، وأخلاقنا وسيرتنا بين الناس، وأن ندعوا بأخلاقنا وسلوكنا قبل كلامنا وقولنا وحديثنا، لأن الناس مجبولة على التأثر بالفعل والعمل أكثر من القول والحديث، وإن لم يتغير سلوكنا وحالنا فلن يتأثر بنا أحد، ولو زخرفنا القول وأبدعنا في الكلام.

زر الذهاب إلى الأعلى