ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش “الجهر بالرسالة وجحود الزعامة”.. غداً

برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وكيل الأزهر الشريف يعقد الجامع الأزهر غداً ملتقى السيرة النبوية العاشر، والذي يناقش على مائدته: “الجهر بالرسالة وجحود الزعامة”.

ويستضيف الملتقى كل من: أ.د حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة، ويُدير الحوار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف.

وذكر د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن دعوةً مثلَ دعوةِ الإسلام والإيمان بها، لا يمكن أن يظل سرًّا في كل الأزمان، وإنما هي مرحلة فرضتها أوضاعٌ معينة ومراحلُ محددة. ثم لا بد لهذا النور أن يخرجَ إلى العلن ويملأ الكونَ وتسمع به الأرض، وتكونَ الرسالةُ كما أرادها الله للخلق أجمعين. جاء أمر الله تعالى إلى نبيه ﷺ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾، وجاء الأمر الآخر: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾، فصعد جبل الصفا ونادى في قريش: (يا معشر قريش، أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلًا تخرج من سفح الجبل أكنتم مصدقيَّ؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبًا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسكِ من النار، يا صفية بنت عبدالمطلب، أنقذي نفسكِ من النار، لا أملك لكم من الله شيئًا).

لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.

أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: كانت تعرف قريش بتمسكها بدينها الوثني. وكان لها الزعامة الدينية على قبائل العرب لوجود بيت الله الحرام، ولتقديم وتبجيل العرب لها بعد حادثة الفيل. لذلك كان الصدع بالدعوة وفضح عقائد المشركين بمثابة الإهانة والتهديد معا لتلك المكانة وهو مالا يسع المشركون السكوت عليه مطلقا.

أشار إلى أن قريش فوجئت بهذه الدعوة، وصمتت من هول الدهشة! نبي وقرآنٌ وإلهٌ يُعبد وحده، وجنة ونار، وحسابٌ وعذابٌ، دينٌ يستوي فيه القوي والضعيف، الغني والفقير، الأبيض والأسود، دينٌ تكون فيه الأفضلية والكرامة لأهل التقوى والإيمان، لأهل القرآن. انتهى زمن التفاضل بالأحساب والأنساب، والأموال والبلاد، والأصول والأقوام.

زر الذهاب إلى الأعلى