الأرجنتين تعتقل داعشيًا بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية.. ومرصد الأزهر: هذه الحوادث تظهر كيف أصبح الشباب فريسة سهلة للتجنيد عبر الإنترنت

أصبحت أمريكا اللاتينية ضمن أهداف تنظيم داعش الإرهابي الذي يطمح إلى توسيع نطاق نفوذه ليشمل مناطق أبعد من إفريقيا والشرق الأوسط. يتجلى ذلك في إعلان وزيرة الأمن الأرجنتينية، باتريشيا بولريتش، عن اعتقال شاب أرجنتيني يبلغ من العمر 24 عامًا، بتهمة الارتباط بتنظيم داعش والتخطيط لشن هجوم إرهابي يستهدف الحكومة. وقد جاء هذا الاعتقال بعد تحقيق استخباراتي دام تسعة أشهر، تم فيه التعاون بين أجهزة الأمن المحلية والدولية.

واعتُبر المشتبه به المعروف بلقب نازا، والذي يعمل في مجال البريد، تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي. وقد سهلت له وظيفته عملية التخفي أثناء قيامه بأنشطته، التي شملت نشر دعاية متطرفة عبر الإنترنت، وذلك باستخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل تليجرام وإنستجرام. بالإضافة إلى ذلك، قام بتجنيد شباب أرجنتينيين بهدف تنفيذ هجمات داخل البلاد. وخلال عمليات التفتيش التي أجريت، تم العثور على هاتفه الذي كان يحتوي على مواد خطيرة، بما في ذلك تعليمات لصنع القنابل وتحريضات موجهة ضد الحكومة الأرجنتينية.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُنفذ فيها عمليات ضد المتطرفين في الأرجنتين. ففي العام الماضي، قامت السلطات باعتقال سبعة أشخاص كانوا يخططون لشن هجمات في مدينة ميندوزا. كما تمكن تنظيم داعش من اختراق الموقع الإلكتروني للجيش الأرجنتيني في عام 2017، حيث نشر صورًا دعائية قبل أن تتم إزالتها.

من جهته، يشدد مرصد الأزهر على أن هذه الحوادث تُبرز خطر انتشار الفكر المتطرف عبر الإنترنت، وتظهر كيف أصبح الشباب فريسة سهلة للتجنيد من خلال المنصات الرقمية. كما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، خصوصًا في ظل تزايد استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية لنشر الأفكار المتطرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى