ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش “مسرى إمام المرسلين والمقام المعلوم” غداً

برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، يعقد الجامع الأزهر غداً ملتقى السيرة النبوية الثاني عشر، والذي يناقش على مائدته “مسرى إمام المرسلين والمقام المعلوم”.

ويستضيف الملتقى كل من: أ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، وأ.د حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، ويُدير الحوار الشيخ وائل رجب، الباحث بإدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف.

وذكر د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن في أخلاق النبي ﷺ وكمالاته النفسية، ما يغنيه عن كل خارقة تأتيه من السماء أو الأرض أو البر أو البحر، فإن أخلاق النبي ﷺ كانت عظيمة، جمعت قلوب الناس إليه، ففي صدقه وفي أمانته وفي عدله وعفافه، وتواضعه وحلمه، وكرمه ونجدته، وبسالته وشجاعته – ما يجمع قلوب الناس إليه أكثر من المعجزات الحسية التي رأوها في حياته ﷺ، لكن لَمَّا كانت المعجزات الحسية من لوازم الرسالات السماوية؛ لأنها قائمة مقام قول الله عزّ وجلَّ صدق عبدي فيما بلغ عني، لهذا وقعت كما أراد الله في الوقت الذي شاء سبحانه.

لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.

من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: إن قدر النبي صلوات الله وسلامه عليه عند ربه عظيم، وإن مكانته فوق كل مكانه، هو سيد ولد آدم، وهو خاتم النبيين، وإمام المرسلين، وأمته خير الأمم، وكتابه أصدق الكتب، وهديه خير الهدي، فينبغي على الأمة أن تعظم نبيها حقَّ تعظيمه، وتتبع هديه، وتلتزم نهجه، وتدافع عن دينه، وأن تحفظه في قرابته من آل بيته الطيبين.

مشيراً إلى أن الإنسان قصير النظر، ينظر إلى الحاضر القريب، ويغفل عن الغائب البعيد، يحس بالألم الحالي، ويغفل عما يعقب الألم من راحة وأجر عظيم. فلولا آلام المخاض ما كانت ولادة فلذات الأكباد، ولولا مكابدة الساعات في طلب العلم، لَما كانت الفرحة بالنجاح العظيم، ولولا النار التي صهرت الذهب، لما صفى من كدره وشوائبه، ولما صار ذا لمعان يخطف الأبصار ويسرُّ الناظرين،و لولا المحن لما كانت المنح، فوراء كل محنة منحة، وتحت كل بلاء عظيم إنعام جليل من الله عزّ وجلَّ ينتظر الصابرين.

ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

زر الذهاب إلى الأعلى