خلال حضورهما ندوة برئاسة حي المطرية.. “أبو حطب”: محاسبة النفس هي من صفات المؤمن

“البحيري”: شهر شعبان هو شهر المنحة الربانية

نظمت اليوم الاثنين، إدارة العلاقات العامة والإعلام برئاسة حي المطرية، بقيادة اللواء محمد بهجت، رئيس الحي، ندوة بعنوان: (شهر شعبان ومحاسبة النفس)، بالتعاون مع منطقة وعظ القاهرة، بحضور المهندس سمير عبد البر، سكرتير عام رئاسة حي المطرية، وفضيلة الشيخ شريف أبو حطب، مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعظ الأزهر الشريف بالقاهرة، وفضيلة الشيخ إبراهيم البحيري، مدير إدارة الدعوة بمنطقة وعظ القاهرة، يرافقهما فضيلة الشيخ عبد اللطيف بسيوني، واعظا عاما بمنطقة وعظ القاهرة، والمنطق الإعلامي محمد سليمان، والسيدة الأستاذة عزة بهجت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام برئاسة حي المطرية.

وقال فضيلة الشيخ شريف أبو حطب، مدير عام منطقة وعظ القاهرة، إننا مازلنا في شهر شعبان ونحن في مرحلة الاستعداد لشهر رمضان، والمؤمن الحريص هو الذي يقف مع نفسه ويتهيأ في مثل هذه المواسم التي جعلها الله تعالى فرصة لمراجعة النفس لكي يتجدد إيمان المؤمن ويتزود بشحنات إيمانية ولكي ينقي نفسه من الشوائب التي علقت به، قال ربنا عز وجل في كتابه الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ‌ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}، ومحاسبة النفس هي من صفات المؤمن، فحاسب نفسكَ في الرخاء قبلَ حسابِ الشدة، وقد مدح الله تعالى أهل طاعته بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَ‌بِّهِم مُّشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَ‌بِّهِمْ لَا يُشْرِ‌كُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ رَ‌اجِعُونَ أُولَـٰئِكَ يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}. 

وأشار رئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل بمنطقة وعظ القاهرة، إلى أن هناك أمر نود أن ننبه عليه، وهو أن بعض الناس يصومون أواخر شعبان يوم أو أكثر بنية استقبال رمضان، أو يوم الشك، وهو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أو من شعبان و هو يوم الثلاثين، وهذا منهي عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:( لا تقدموا رمضان بصوم يوم و لا يومين،إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه)، وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم، وكذلك لا يصوم الإنسان بعد منتصف شعبان بنية استقبال رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان)، وحمل النهي على من لم يكن له عادة بالصوم، ولا يدخل في هذا أن يصوم الإنسان ما كان معتادا له من صيام الاثنين والخميس مثلا، أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو القضاء، أو النذر، فإن كان متعودا أن يصوم فلا حرج .

وأضاف فضيلة الشيخ إبراهيم البحيري، مدير إدارة الدعوة بمنطقة وعظ القاهرة، أن محاسبة النفس بعد العمل هو أن ينظر هل كان هناك نقص أو خلل في العمل أو في النية فيسارع في إصلاح الخلل والاستغفار وهكذا كان سلفنا الكرام، يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون ألا يتقبل الله أعمالهم، وأعلم أنك كلما اجتهدت في محاسبةِ نفسكَ اليوم، استراحتَ من ذلك غداً، وكلما أهملتها اليوم اشتدَّ عليكَ الحسابُ غداً، ومراجعة علاقتنا بمن حولنا من الأهل والأقرباء والأصدقاء والناس عامة، فلا يدخل أحدنا شهر رمضان وفي قلبه شئ من البغضاء والشحناء على أحد من الناس، والمؤمن يجب أن يكون قلبه نظيفاُ من الأحقاد والأضغان دائما، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين.

وأكد البحيري، أن شهر شعبان هو شهر المنحة الربانية التي يهبها الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فإن لله في أيام دهركم أيامًا وأشهرًا يتفضَّل بها الله عباده بالطاعات والقربات، ويتكرَّم بها على عباده بما يعدُّه لهم من أثر تلك العبادات، وهو هديةٌ من رب العالمين إلى عباده الصالحين، فهو الشهر الذي يتشعب فيه خير كثير من أجل ذلك اختصَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبادة تفضِّله على غيره من الشهور، ولذلك يتميز شهر شعبان بأنه شهر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهو الشهرٌ الذي أحبَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفضَّله على غيره من الشهور.

و أعرب المهندس سمير عبد البر، سكرتير عام حي المطرية، عن سعادته بالتعاون مع منطقة وعظ القاهرة التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، لإقامة ندوات توعوية دعوية ولنشر المنهج الأزهري الوسطي السمح.

زر الذهاب إلى الأعلى