للحيلولة دون تشتت أفراد الأسرة .. الأمم المتحدة توزع أكثر من 30 ألف سوار هوية على الأطفال في غزة

في خطوة تهدف حماية الأطفال من الانفصال عن ذويهم وأسرهم نتيجة التهديد الدائم والنزوح المستمر، قامت الأمم المتحدة بتوزيع ما يزيد عن 30 ألف من أساور الهوية على الأطفال في قطاع غزة. وعن ذلك، قال ستيفان دوجاريك،المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) “إننا نعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في المجال الإنساني على زيادة معدل المساعدات المقدمة لإنقاذ الحياة بدخول المزيد من الإمدادات الإنسانية إلى غزة”.

وأشار المتحدث الأممي إلى أن وصول عدد النازحين من جنوب القطاع إلى الشمال لأكثر من 545 ألف شخص، ممن يسعون إلى لمِّ شملهم بأُسرهم وإعادة بناء حياتهم، دفع مسألة انفصال الأطفال عن ذويهم إلى الواجهة؛ لا سيما مع ورود تقارير تؤكد انفصال 250 طفلًا عن أسرهم أثناء العودة إلى الشمال. ومن أجل ذلك، أعلن “دوجاريك” عن إنشاء ثلاثة مواقع مؤقتة لاستيعاب نحو 5000 شخص في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمالي غزة.

على جانب آخر، أُعلن أن ما يقرب من 280 ألف طفل في سن الدراسة بقطاع غزة سجلوا في برنامج التعليم الإلكتروني التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.

وعن الأوضاع في الضفة الغربية، أعرب “دوجاريك” عن مخاوفه بشأن عمليات قوات الاحتلال المستمرة في جنين وطولكرم بالضفة. وأردف قائلًا: “يحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مرة أخرى من تطبيق أساليب مميتة شبيهة بالحرب، مما يثير المخاوف بشأن استخدام القوة بشكل يتجاوز معايير إنفاذ القانون”. وأضاف أن قوات الكيان الصهيوني دمر 20 مبنى سكنيًا كانت تعيش فيه أكثر من 50 عائلة، وأن عدد القتلى الفلسطينيين في العمليات الأخيرة التي ارتكبت في الضفة الغربية بلغ 39 شخصًا منذ 21 يناير.

وعن ذلك، يؤكد مرصد الأزهر أن الأوضاع المأساوية التي خلفها العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية تأثر بها بشكل مباشر الأطفال، وهو ما يفرض على مؤسسات المجتمع الدولي مسؤولية إنسانية وقانونية تحتم التدخل الحاسم للحد من تداعيات هذا العدوان المستمر، وتهيئة بيئة آمنة لجميع الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى