النائب العام: النيابة العامة تؤدي دورها كمؤسسة مستقلة لتنفيذ مبادرة الرئيس لبناء الإنسان المصري وفق رؤية 2030

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، احتفالية إطلاق “استراتيجية النيابة العامة للتدريب”، بحضور عدد من الوزراء، وكبار القضاة، ورؤساء الهيئات القضائية، إلى جانب السادة النواب العموم العرب من فلسطين، ومملكة البحرين، والسودان، ورئيس محكمة التمييز البحرينية.

وخلال الاحتفالية، ألقى المستشار محمد شوقي، النائب العام، كلمة استهلها بالترحيب بالحضور، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يمثل تحقيقًا لحلم طال انتظاره، والذي أصبح اليوم واقعًا ملموسًا بفضل الرؤية والتخطيط والتنفيذ، تحت مظلة الدولة المصرية.

وأكد النائب العام أن “مصر، بوحدتها وتكاتف أبنائها، صمدت في وجه التحديات، وظلت ثابتة رغم التغيرات العالمية، ترسم التاريخ بدلًا من أن تتأثر به”، مشددًا على أن هذا الاستقرار أتاح الفرصة لبناء دولة تعزز الإبداع والعلم وتحمي مواطنيها بقضائها العادل وقواتها الأمنية القوية.

كما تناول في كلمته ما يشهده العالم من انتهاكات للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن “ما يحدث اليوم من محاولات تطبيع الظلم وتجاوز القوانين يمثل صدمة تهدد القيم الأخلاقية والإنسانية”. وأضاف: “القضاء لم يكن يومًا مجرد سلطة قانونية، بل هو ضمير الأمة وحامي العدالة وراعي الحقوق”.

وأشار النائب العام إلى أن النيابة العامة المصرية، باعتبارها “بيت الخبرة القانونية والقضائية”، تضطلع بدورها في تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الإنسان المصري وفق رؤية 2030، وذلك من خلال تعزيز التدريب والتطوير المستمر لكوادرها.

وأوضح أن “استراتيجية النيابة العامة للتدريب 2025 – 2030” جاءت نتيجة جهد مكثف خلال الأشهر الماضية، حيث تم الإعداد لها بمشاركة نخبة من القضاة والخبراء والطلاب الدوليين، بهدف رفع كفاءة العاملين بالنيابة العامة وتطوير الأداء القضائي بما يواكب المتغيرات العالمية.

واختتم النائب العام كلمته برسالة إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن “العلم والعدل هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإنهاء الصراعات”، داعيًا إلى دعم التعليم والتدريب والتعاون من أجل مستقبل أكثر استقرارًا.

وفي ختام الاحتفالية، وجّه سيادته الشكر لرئيس مجلس الوزراء والضيوف الحضور، معبرًا عن تقديره لمشاركتهم في هذا الحدث المهم.