هلال الخير والرشاد.. ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح كيفية استقبال شهر رمضان المبارك

أوضحت د. فاطمة عبد المجيد، أن شهر رمضان المبارك هو شهر تتجلى فيه البركات وتكثر فيه الحسنات وتقل فيه السيئات ويضاعف الله الأجر لعباده، فهو شهر العبادات، حيث يقبل الناس على تقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين، وتنمو أواصر الخير بين الناس، وتُعزز صلة الأرحام.

وتابعت أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، خلال اللقاء الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة، والذي عُقد هذا الأسبوع بالجامع الأزهر تحت عنوان”هلال خير ورشد”، يُعد شهر رمضان من أفضل الشهور، حيث بدأ فيه نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه ليلة القدر، التي تُعادل عبادة ألف شهر، وفي هذا الشهر، ينزل الله جلّ وعلا إلى السماء الدنيا، فيستجيب لدعوات عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، ويُعطي الفرصة للمستغفرين للتوبة والرجوع إليه، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، وتفتح فيه أبواب الجنة وتُضاعف فيه الحسنات، إنه زمن لتطهير النفس وتهذيبها، حيث يتعلم المسلمون الصبر والجود والإحسان، ويبتعدون عن الأخلاق السيئة.

من جهتها بينت د. دينا سامي، مدرس التفسير وعلومه بجامعة الأزهر، أننا على بعد أيام قليلة تفصلنا عن قدوم الشهر الكريم، الذي خصه الله تعالى بفريضة الصيام، وأنزل فيه القرآن، فهو هدية من الله لعباده، حيث يُعتبر شهرًا عظيمًا في الأجر والمثوبة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقبله بالدعاء: «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان».

وكان الصالحون يستعدون لاستقبال هذا الشهر المبارك بالطاعات والعبادات قبل مجيئه بستة أشهر، ويسألون الله أن يتقبل منهم صيام الشهر الفضيل وقيامه في الأشهر الباقية، فقدوم رمضان يُعد فرصة لتجديد النية والتوبة، وزيادة الأعمال الصالحة.

وفي ذات السياق أكدت د. حياة حسين العيسوي، أن تقوى الله هي أفضل طريق لطمأنينة القلب والفوز برضا الله عز وجل، مشيرةً إلى أن المؤمنين يتطلعون بشغف لاستقبال هذا الشهر العظيم، الذي يمثل نعمة وهبة من الله، فشهر رمضان فرصة لا تعوض، فكل دقيقة فيه تحمل أجرًا مضاعفًا، لذا ينبغي على المؤمن أن يسعى لاستغلال كل لحظة، وأن يتعلم فقه الصيام ليؤدي عبادته بشكل صحيح، وأن يستعد لهذا الشهر بالتوبة والاستغفار، وأن يُكثر من تلاوة القرآن والصدقات.

زر الذهاب إلى الأعلى