بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يعقد اللقاء الأسبوعي بعنوان “الصلاة سر النجاة”

عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي بلغة الإشارة لذوي الهمم من فئة الصم بعنوان “الصلاة سر النجاة”، وحاضرت فيه د. منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو منظمة لغة الإشارة.

استهلت د. منى عاشور، اللقاء بالحديث عن فضل الصلاة، مشيرة إلى منزلتها العظيمة في الإسلام، حيث تُعد صلة بين العبد وربه وركنًا أساسيًا من أركان الدين الإسلامي، فالصلاة هي الركن الثاني بعد الشهادتين، وعماد الدين الذي يستقيم به إيمان المسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله” – رواه الترمذي.

وأضافت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الصلاة هي العمود الذي يقوم عليه الإسلام، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم دينه، إذ أن ترك الصلاة يُعتبر من أكبر الكبائر بعد الكفر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر” -رواه الترمذي، ثم أوضحت أهمية إقامة الصلاة، حيث إنها تُعتبر تطهيرًا روحيًا يوميًا للإنسان، كما جاء في الحديث النبوي: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تُغش الكبائر” -رواه مسلم.

وأشارت مترجمة الإشارة إلى أن الصلاة تهذب النفس وتُبعد الإنسان عن الفحشاء والمنكر، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} -العنكبوت: 45، كما نبهت إلى أن الصلاة تجلب السكينة والطمأنينة لقلب المسلم، وتزيده إيمانًا وثباتًا، قال الله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۝ إِلَّا الْمُصَلِّين}، كما أكدت على أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال تحسين صلة العبد بخالقه عبر الصلاة وقيامها على الوجه الأكمل.

وأكدت على ضرورة الاستعداد لتجهيز الجسد والقلب لاستقبال شهر رمضان، مُشيرة إلى أهمية الخشوع وحضور القلب أثناء الصلاة كما ذكرت أن النوافل تكمل النقص في الفرائض، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح” -رواه الترمذي، ثم تناولت بعض أنواع النوافل، ومنها؛ صلاة الضحى، وقيام الليل، والسنن الرواتب مثل سنة الفجر وركعات الظهر والمغرب والعشاء.

واختتمت د. منى عاشور اللقاء بتناول بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بالصلاة، ومنها كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة للأصم، كيفية أداء الأركان الفعلية، وسؤال ما إذا كان الأصم معذورًا بترك الصلاة.

زر الذهاب إلى الأعلى