ملتقى «رمضانيات نسائية» بالجامع الأزهر يناقش فضائل الصلاة
عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس، ملتقى تحت عنوان “الصلاة عماد الدين” وذلك ضمن فعاليات ملتقى “رمضانيات نسائية”، وشارك في الملتقى أ.د. منال مصباح، أستاذة البلاغة بجامعة الأزهر، والدكتورة أماني عودة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
في بداية حديثها، أكدت الدكتورة منال مصباح، المكانة العظيمة للصلاة في الإسلام، وأنها عماد الدين وركنه الثاني، حيث جعلها الله قرة عين نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفة أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي المعيار الذي يفصل بين الإسلام والكفر، مشيرة إلى أن الصلاة فُرضت في أشرف المقامات وأعلى الأماكن، حيث كانت خمسين فرضًا في البداية ثم خُفّضت إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، مع الاحتفاظ بأجر الخمسين، وأن الصلاة هي موطن نزول الرحمة واستجابة الدعاء، وأن من ضيعها فقد ضيع سائر الأعمال.
وتناولت د. أماني عودة في حديثها فقه الصلاة، مشيرة إلى شروط الصلاة التي يجب على المسلم التأكد من تحقيقها، مثل الطهارة وستر العورة والتوجه نحو القبلة، كما تطرقت إلى الأحكام الفقهية المتعلقة بكل شرط، وناقشت أركان الصلاة وسننها، موضحةً كل فعل أو قول في الصلاة، كما سلطت الضوء على أحكام سجود السهو وأبرز الاختلافات بين الصلاة لدى الرجل والمرأة، مُشيرةً إلى بعض الأخطاء الشائعة أثناء الصلاة والتي تحتاج إلى الانتباه والتصحيح.
وفي ختام الملتقى، أكدت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أهمية الفهم الصحيح للأحكام الشرعية الخاصة بالصلاة، وضرورة الالتزام بها في جميع الأوقات لتحقيق الأجر العظيم والبركة في الحياة اليومية، ولاقت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرات، اللاتي طرحن العديد من الأسئلة التي تم الإجابة عليها.
جدير بالذكر أن ملتقى “رمضانيات نسائية” يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، عضو مجلس منظمة خريجي الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الديني للنساء، من خلال مناقشة موضوعات فقهية وعلمية تخص المرأة المسلمة في رمضان، إلى جانب تحفيزهن على الاستفادة الروحية من هذا الشهر الكريم عبر فهم وتدبر القرآن والعمل بتعاليمه، كما يسعى الملتقى إلى تجديد روح الصيام والقراءة والتدبر للقرآن في قلوب المشاركات، ودعمهن في رحلتهن الروحية والتربوية.