ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش “منهج النبي ﷺ والأمن الإقليمي” غداً

برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، يستأنف الجامع الأزهر غداً عقد ملتقى السيرة النبوية السادس عشر، والذي يناقش على مائدته “منهج النبي ﷺ والأمن الإقليمي”.

ويستضيف الملتقى كل من: أد. السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، وأد. أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة، ويُدير الحوار الإعلامي أ. أبو بكر عبد المعطي، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم.

وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية بقوله: حينما استقرَّ النبي ﷺ في المدينة المنورة بعد الهجرة إليها أسَّس نظامًا عامًّا أساسه التعايش السلمي، وبالمصطلح الحديث فإنه أرسى مبدأ المواطَنة. فقد تعامَل ﷺ مع غير المسلمين من خلال مبدأ السلام والتعايش السلمي حتى مع كل مَنْ عاداه وآذاه،، فكانت دعوته ﷺ تعتمد السلامَ منهاجا‏،‏ والتسامح سلوكا‏،‏ فقد بدأ دعوتَه بالحكمة والموعظة الحسنة‏، ولم يتخلَّ يوما عن الرِّفق واللين في القول والعمل.

لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.

من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: حين استقرَّ النبي ﷺ وبنى مسجده وآخى بين أصحابه، وعاهد اليهود، بدأ بعد ذلك بخطوات عملية أخرى يكسب من خلالها نشر ذلك الدين والدعوة إليه، ومن ذلك الذي فعله ﷺ، من حيث بعث السرايا والغزوات، وجهاده الأعداء، وترتيبه جيشه، فإن قريشًا لا تزال تمثل عدوًّا للمسلمين، ولا يزال يحيط بالمدينة عددٌ من القبائل تدين بالولاء لقريش.

مشيراً إلى أن هؤلاء يمثلون خطرًا على المدينة، وحتى يأمن النبي ﷺ شرَّهم، شكَّل مجموعة من السرايا والغزوات؛ وذلك لتهديد قريش في طريقها إلى الشام من جهة المدينة، وضرب اقتصادها، وأيضًا لإبراز قوة المسلمين وتهيئتهم.

ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

زر الذهاب إلى الأعلى