على هامش مؤتمر «أصول الدين» بالمنصورة.. «العالمي للفلك الشرعي» بـ «البحوث الإسلامية» يعقد ورشة علمية حول جهود علماء الأزهر في النهضة التجريبية

عقد مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، ظهر اليوم، ورشةً علميةً بعنوان: «جهود السادة علماء الأزهر في النهضة التجريبية.. الأزهر وأثره في النهضة العلمية الحديثة– علوم الفلك نموذجًا»، وذلك على هامش مؤتمر كلية أصول الدين بالمنصورة، في إطار جهوده لإبراز الدور الرائد للأزهر الشريف جامعًا وجامعة في النهوض بالعلوم الإسلامية والعربية والإنسانية.

تطرَّقت الورشة إلى استعراض جهود السادة العلماء والمشايخ الكبار في الأزهر الشريف في تطوير وإدخال العلوم العقلية والتجريبية لخدمة مقاصد الشريعة الإسلامية، مع تسليط الضوء على الإسهامات العلمية لكل من الإمام الأكبر الشيخ أحمد الدمنهوري، والشيخ حسن العطار، والإمام العروسي، إلى جانب إبراز جهود الشيخ حسن الجبرتي في مجال صناعة المزاول الفلكية التي يحييها مجمع البحوث الإسلامية حاليًّا بدعم من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوجيهات فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

أكَّدت الورشة أهمية إحياء معالم الجامع الأزهر الفلكية؛ لما تمثِّله من دقة تقنيات وفنون إبداعية في علوم الهيئة والآلة، والتي أسهمت في حسم العديد من الإشكالات العلمية الفلكية في العصر الحديث.

جديرٌ بالذِّكر أنَّ مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء يعمل على تحقيق مخطوطات العلوم التجريبية والعلمية؛ توثيقًا للإرث العلمي الذي تركه علماء الأزهر الشريف، وسعيًا إلى إبراز إسهاماتهم في خدمة العلوم التجريبية والعقلية، ولا سيما في مجال الفلك الشرعي.

وفي سياق متصل، شاركت د. نجلاء شمس، مساعد مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، ببحث علمي تحت عنوان: (علم الفلك وأبعاده الحضارية في الفكر الأزهري لخدمة الإنسانية)، تناولت فيه جهود الأزهر الشريف في توظيف علم الفلك ضمن مشروع حضاري متكامل يجمع بين ضبط العبادات وتنمية المجتمع، مبرزةً أثر الفكر الأزهري في تحقيق التكامل بين العلوم الشرعية والكونية لخدمة الإنسانية، مع تسليط الضوء على إسهامات كبار العلماء؛ مثل: الإمام الدمنهوري، الذي أسهم في تطوير تدريس علم الفلك وصناعة أدواته؛ كالمزولة، والأسطرلاب؛ تعزيزًا لدقة المواقيت والرؤية الشرعية.