بالتعاون مع جامعة الأزهر… دمنهور تستضيف ندوة لمرصد الأزهر حول مخاطر التطرف في الفكر والتكنولوجيا

في إطار مبادرة “نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف”، نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ندوة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع البنات بدمنهور. واستقبل باحثي المرصد الأستاذ الدكتور كمال العبد، عميد الكلية، والأستاذ أحمد الوكيل، مدير العلاقات العامة بمنطقة البحيرة الأزهرية.

تناولت الندوة عدة محاور رئيسية، حيث استعرض الأستاذ عبد القادر أحمد، الباحث بوحدة رصد اللغة الصينية، أهمية قبول الآخر والتعايش السلمي كأساس لبناء مجتمعات مستقرة ومتقدمة. وأشار عبد القادر إلى أن التنوع الفكري والثقافي يجب أن يُنظر إليه كفرصة للتطور، مستشهدًا بتأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة ودور الحضارة الإسلامية في استيعاب مختلف الثقافات

و حذر الدكتور أحمد الجعيصي، الباحث بوحدة رصد اللغة الإنجليزية، من تزايد استخدام الجماعات المتطرفة للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الدعاية والتجنيد وتنفيذ العمليات الإرهابية. ولفت الجعيصي إلى التوقعات بتخطي سوق الذكاء الاصطناعي العالمي حاجز الـ 100 مليار دولار بحلول عام 2025، وتأثير ذلك على تكثيف المحتوى المقنع وتحديد الأهداف بدقة، مما يشكل تحديًا كبيرًا لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. كما نبه إلى ظهور ما يعرف بـ “الجريمة كخدمة Crime as a service” حيث استحداث أعمال تجارية عبر الإنترنت تتخصص في تسهيل الجريمة الإلكترونية من خلال توفير التطبيقات اللازمة أو البيانات المطلوبة للمنفذ، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود وسن التشريعات لمواجهة هذه المخاطر.

و قدم الأستاذ محمد فرغلي، الباحث بوحدة رصد اللغة الألمانية، تعريفًا للتطرف والتمييز بين المتطرف والإرهابي، موضحًا أن الإرهاب هو الانتقال من الفكر إلى الفعل. كما استعرض أنواع التطرف ودوافعه وطرق الوقاية منه.

في الختام، تناول الدكتور محمد عبد الرحمن عطية، مشرف وحدة اللغة العربية، قضية الحرية بين الانفلات والانضباط من المنظور الإسلامي. وأكد على أن الحرية في الإسلام ليست مطلقة بل مقيدة بالعبودية لله، وأن التشريع الإسلامي يهدف إلى حفظ مقاصد الشريعة.

وأضاف عطية أن الحرية الحقيقية في الإسلام تتحقق بالتحرر من أهواء النفس ووساوس الشيطان والخضوع لله وحده. أما اتباع هذه الأهواء فيوقع الإنسان في عبودية مطامعه ويحرره من عبودية الله. ويهدف التشريع الإسلامي بما فيه من حلال وحرام إلى حفظ مقاصد الشريعة الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى