“ترشيد المياه في الإسلام”.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالمنوفية
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنوفية، بالتعاون مع شركة مياه الشرب، ندوة تثقيفية بعنوان “ترشيد المياه في الإسلام”، حيث أقيمت الندوة بمعهد منوف النموذجي، تحدث فيها الشيخ نجاح محمد، مدير إدارة منوف التعليمية، عضو المنظمة، مشيرًا إلى أنه من النعم التي قد يغفل الإنسان عن شكرها لاعتياده رؤيتها: نعمة الماء، ومما لا يخفى أن وجود الماء مرتبط بوجود الحياة، والعكس، فلا يمكن أن تجد حياة حيث يفقد الماء، ولا يوجد أحياء حيث ينعدم الماء، قال تعالى: {وَجَعَلنَا مِنَ المَآءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ} .
وأوضح أن من نعم الله على الإنسان: أن سخر له البحار والأنهار، وجعلها تحت سيطرته للانتفاع بما فيها، فقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِه وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، أما بالنسبة للأنهار فقوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُم الأَنهارَ}، فالماء ليس ملكًا لأحد، بل هو عطية الله سبحانه إلى الخلق جميعًا، والناس فيه شركاء.
وأكد أن الاسلام اعتبر تجاوز الحد في استعمال الماء حتى لو كان للطاعة: اعتداء وإسرافاً، فقد حذرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم من تجاوز الحد المسموح في أي شيء.