مجمع الفقه الإسلامي الدولي يتبني مقترحات د. عباس شومان للحد من ضرر الألعاب الإلكترونية

تبني مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، مقترحات فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، بشأن تأثيرات الألعاب الإلكترونية، وأدرجها ضمن قراراته الرسمية، مؤكدًا خطورة بعض أنواع هذه الألعاب على القيم الدينية والاجتماعية، حيث أوصى بالحد من استيرادها،ونص على اعتبار الألعاب المدفوعة كالطائرة من القمار المحرم،وتفعيل الرقابة الأسرية والأمنية
وكان فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، قد حذر، في مداخلة له، في أعمال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والتي انعقدت برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر – من خطر الألعاب الإلكترونية من حيث التأثيرات العقائدية والسلوكية والنفسية، مؤكدًا أنها تحوّلت من وسائل لهو بريء إلى أدوات اختراق ثقافي وعقائدي خطير، تتطلب تدخلًا فقهيًا حازمًا ومقاربات تشريعية وتربوية وقائية.
وتناول فضيلة د. شومان في مداخلته لموضوع: الألعاب الإلكترونية – أحكامها وضوابطها، العديد من النقاط الموسعة، أبرزها التحذير من الرموز العقدية المنحرفة، كالألعاب التي تتضمن مظاهر شركية، أو شعارات دينية منحرفة، أو آلهة خيالية تُؤله ضمن اللعبة.
وأشار فضيلته إلي الألعاب التي تؤدي إلي العنف والانتحار، وركّز على ألعاب مثل الحوت الأزرق وبابجي، محذرًا من قدرتها على دفع الشباب للانتحار أو التمرد السلوكي.
كما أشار د. شومان، إلي التكسب المالي المشبوه، من بيع وشراء الشخصيات ونقاط القوة في الألعاب اعتبره نوعًا من التدليس والغرر، وهو محرّم شرعًا، لافتاً إلي التمييز بين المباح والضار، حيث دعا إلى تصنيف الألعاب بناءً على المحتوى لا على الوسيلة، فمنها ما يجوز ومنها ما يُمنع بحسب المقاصد والمآلات.
وأوضح رئيس منظمة خريجي الأزهر، أنه، ليست كل لعبة حرامًا، ولكن كل لعبة تزرع الشرك أو تدعو للعنف هي سُمّ في جسد الأمة.
وقال د. شومان، إنه من الواجب الشرعي إصدار دلائل تربوية وإفتائية ترشد الأسر حول الألعاب المناسبة لأطفالهم، وأن السكوت عن بعض هذه الألعاب يُعد تفريطًا في حماية العقول الناشئة.
وتميّزت الدورة بانفتاحها على قضايا الذكاء الاصطناعي، والحوكمة، والأمن الغذائي، والألعاب الإلكترونية،و صناعة المالية الاسلامية، في تأكيد جديد على قدرة الفقه الإسلامي على مرافقة تحوّلات العصر بموازين الاجتهاد الرشيد، وتفعيل فقه المآلات، وتحقيق المناط.