مرصد الأزهر يحذر من تجاهل التجرؤ الصهيوني المتزايد على المسجد الأقصى والحديث العلني عن هدمه
في مدينة رفح الفلسطينية، قام جندي صـهـيوني بتوثيق نفسه في مقطع فيديو داخل أحد المنازل وهو يفجر صورة للمسجد الأقصى، معلناً: “كما نفـجر هنا صورة للأقصى؛ عسى أن نحظى فعلًا بتفجير المسجد الأقصى نفسه وبناء الهيكل؛ سنستمر حتى نحقق هذا النصر المطلق”.
وعن ذلك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا السلوك الصادر عن الجندي الصـهـيوني يعكس تصاعد التطرف الديني بين صفوف القوات الصـهـيونية، بالإضافة إلى العنصرية العميقة لدى قادة الاحتلال وحاخاماته الذين يغرسون في أجيالهم معتقدات خاطئة ومضللة، هدفها الوحيد هو تحريض العقول على العنف وتدنيس المقدسات والسرقة تحت غطاء تفسيرات دينية زائفة ومليئة بالكراهية تجاه غير اليهود.
ويشير المرصد إلى أن الجماعات الصـهـيونية المتطرفة تسعى منذ فترة طويلة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا وفرض واقع جديد داخله، محذرًا من محاولتها الحالية لاستغلال الحرب الدائرة في غزة وصمت العالم على ما يرتكبه الكيان من مجازر، مما شجع هذه الجماعات وأفرادها على التصريح بضرورة التعجيل بهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم مكانه، وهو ما يتضح في سلوكهم الأخير.
ويشدد المرصد على أن هذا الفيديو يظهر مدى العبثية التي يمارسها جنود الاحتلال داخل منازل الفلسطينيين في غزة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، حيث يقومون بتفجير المباني والمنازل لمجرد التسلية وإظهار الغطرسة والتكبر على الفلسطينيين المستضعفين في القطاع.
لذا، يجدد مرصد الأزهر تحذيره من تجاهل التجرؤ الصـهـيوني المتزايد على المسجد الأقصى، والحديث العلني عن هدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه، مطالبًا بموقف حازم وقوي لوضع حد لهذه التصرفات المتطرفة ومنع تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، ويؤكد المرصد أن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص لا مكان فيه للصهـاينة أو غيرهم.