دار الإفتاء توضح أعمال الحجاج في أيام التشريق
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا عبر موقعها الرسمي، تناولت فيه الأعمال التي ينبغي على الحجاج أداؤها خلال أيام التشريق، والتي تبدأ من اليوم الحادي عشر من ذي الحجة وتُعرف أيضًا بأيام منى، وتلي يوم النحر مباشرة.
وأوضحت الإفتاء أن من أهم مناسك هذه الأيام رمي الجمرات الثلاث، حيث يقوم الحاج برمي كل جمرة بسبع حصيات متتابعة، مكبرًا مع كل حصاة. ويبدأ بالرمي من الجمرة الصغرى (وهي الأبعد عن مكة)، ثم الوسطى، ويُختتم بجمرة العقبة الكبرى.
كما يُسن الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، مستقبلًا القبلة، في حين لا يُستحب الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الكبرى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يجوز رمي الجمرات قبل الزوال أو بعده، استنادًا إلى آراء عدد من العلماء من السلف والخلف.
وفيما يتعلق بمدة المكوث في منى، ذكرت الإفتاء أن الحاج له الخيار في التعجل والمغادرة في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة (ثاني أيام التشريق) قبل غروب الشمس، دون إثم، كما يجوز له التريث والمبيت ليلة إضافية، ليتم رمي الجمرات في اليوم الثالث عشر، وذلك وفقًا لقوله تعالى:
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 203].
وأكدت دار الإفتاء أن الالتزام بهذه الأعمال يعكس تمام المناسك ويحقق السُّنَّة النبوية في أداء الحج.