خطيب المسجد النبوي للحجاج: الاستعداد الروحي والمعرفي للحج لا يقل أهمية عن الاستعداد الجسدي
شهد المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة خطبة الجمعة وسط حضور آلاف الحجاج الذين توافدوا من شتى بقاع الأرض، استعداداً لأداء مناسك الحج.
وألقى خطبة الجمعة إمام المسجد النبوي، موجهاً كلمات مؤثرة تحث الحجاج على اغتنام هذه الأيام المباركة في الطاعة والتقوى.
وأكد الخطيب على أهمية أن يتعلم الحاج مناسكه جيداً، مشيراً إلى أننا نعيش في شهر من الأشهر الحرم التي يعظم فيها الأجر وتزداد فيها المسؤولية.
وأوضح أن الاستعداد الروحي والمعرفي للحج لا يقل أهمية عن الاستعداد الجسدي، داعياً الحجاج إلى التزود بالعلم النافع قبل الشروع في أداء المناسك، وأن تكون نيتهم خالصة لله عز وجل.
وتطرق الخطيب إلى المدينة المنورة، المدينة التي هاجر إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعبّر عن حبه لها، موصياً الحجاج باحترام سكينتها وعدم الإخلال بأمنها أو نظامها. كما شدد على ضرورة التحلي بالأخلاق الفاضلة خلال فترة الإقامة فيها، ومراعاة مشاعر أهلها وزوارها.
ودعا الخطيب الحجاج إلى الابتعاد عن الانشغال بالهواتف المحمولة، والقيل والقال، والانصراف بدلاً من ذلك إلى الذكر والعبادة والتدبر في معاني الحج.
وفي ختام الخطبة، شدد على أن تعظيم شعائر الله هو من تقوى القلوب، وأن الحج ليس مجرد رحلة سفر، بل تجربة إيمانية تستحق من الحاج أن يعي أبعادها ويعيشها بكل وجدانه وخشوعه.