عضو “خريجي الأزهر” بنيجيريا: العالم يمر بظروف قاسية تحت ضغوط أزمة دينية وأخلاقية
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بنجيريا ، محاضرة بعنوان: “دور المجتمع المدني في مكافحة الأفكار المتطرفة”، وذلك بمدرسة النور المحمدي لتحفيظ القرآن والدراسات الإسلامية، بولاية برنو، نيجيريا، حاضر فيها: أبوبكر مختار علي، عضو فرع المنظمة ببرنو، مشيرًا إلى أن العالم يمر بظروف قاسية تحت ضغوط أزمة دينية وأخلاقية، حتى أصبحت قيم الأخوة والمحبة والسلام تبدو كأنها استثناء، وذلك بسبب الأنانية والكراهية والصراع.
وأوضح أنه لا يوجد وطن اليوم إلا واشتاق إلى سلام دائم، وعيش خال من العنف والإرهاب، و مما يحزن أن التهم كلها موجهة إلى الأديان، وعلى رأسها الدين الإسلامي، حيث تغافل المتهمون عن حقيقتين هامتين وهما: أن الأديان كلها جاءت لترسيخ السلام بين الناس، ورفع الظلم عن المظلومين، وبيان حرمة سفك الدماء، وأن الإرهاب لا يفرق بين متدين و ملحد، ولا بين مسلم وغير مسلم.
وأشار إلى ما قاله فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنه لن يعم السلام إن لم تعمل مؤسسات الأديان وقاداتها يداً بيد على صنع السلام بين البشرية، وهذا ما نادى به الأزهر الشريف منذ أكثر من سبعين عاماً، حيث بادرت واستحدثت مؤسسة الأزهر الشريف مادة جديدة فى مناهجها التعليمية لتوعية الطلاب من مخاطر التطرف والإرهاب، وتحصينهم من الوقوع فى أفكار تدعو إلى العنف، مشددًا على بذل المزيد من الجهود لمواجهة جميع المظاهر والممارسات التي تقف عقبة في نشر السلام والرحمة والعدل بين الناس في الشرق والغرب.