الإسلام الأسرع نموًا عالميًا: 25.6% من سكان العالم مسلمون.. ومرصد الأزهر: الشباب وحيوية المجتمعات المسلمة أبرز أسباب التوسع

أفاد تقرير صادر عن مركز “بيو ريسيرش” الأمريكي، ونقلته صحيفة “ذا أوبجيكتيف” الإسبانية، أن الإسلام يُعد الدين الأسرع نموًا في العالم خلال العقد الأخير، إذ ارتفعت نسبة المسلمين عالميًا إلى 25.6% من إجمالي سكان الأرض، فيما لا تزال المسيحية الدين الأكبر بنسبة 28.8%، إلا أنها سجلت تراجعًا بنحو 1.8%.

وأوضح التقرير أن هذا النمو يعود بشكل أساسي إلى ارتفاع معدلات الخصوبة في الدول ذات الأغلبية المسلمة، إضافة إلى أن الغالبية العظمى من المسلمين حول العالم ينتمون للفئة العمرية الشابة، ما يعزز استمرار النمو السكاني والتأثير المجتمعي للدين الإسلامي.

في المقابل، شهدت المسيحية تراجعًا بسبب ما وصفه التقرير بـ”الانفصال الديني”، وتراجع معدلات المواليد، وشيخوخة السكان في الدول ذات الأغلبية المسيحية. كما ارتفعت نسبة “غير المنتمين دينيًا” (الملحدين واللاأدريين) لتبلغ 24.2% من سكان العالم، بعدما كانت 16% قبل عشر سنوات.
تحولات ديموغرافية ودينية عالمية

وسجلت قارة إفريقيا جنوب الصحراء حضورًا لافتًا كمركز رئيسي للوجود المسيحي بنسبة تقارب 31%، متجاوزة أوروبا التي كانت تُعد معقلًا تقليديًا للدين المسيحي.

أما البوذية، فقد تراجعت إلى 4.1% نتيجة انخفاض معدلات المواليد وتراجع الالتزام الديني في شرق آسيا، فيما حافظت الهندوسية على نسبة مستقرة، وبقيت نسبة اليهـ ود في حدود 0.2% من سكان العالم فقط.
المسلمون في إسبانيا.. حضور دون حقوق كاملة

وفي إسبانيا، بلغ عدد المسلمين نحو 2.4 مليون نسمة، يُشكّل المواطنون الإسبان منهم 45%، ويتمركزون في أقاليم الأندلس، كاتالونيا، مدريد، بلنسيا، ومرسية. ومع ذلك، لا تزال دروس الدين الإسلامي غير متوفرة إلا في 15 منطقة من أصل 17، ما يعني أن حوالي 85% من الطلاب المسلمين محرومون من حقهم في تعلم دينهم، رغم وجود اتفاقيات رسمية تضمن هذا الحق.

كما تشير الإحصاءات إلى أن 95% من المجتمعات المسلمة في إسبانيا تفتقر إلى مقابر خاصة أو مصليات، ما يطرح تحديات دينية وإنسانية تتعلق بحرية المعتقد ومراعاة الخصوصية الثقافية.
مرصد الأزهر: حيوية المجتمعات المسلمة تقود نمو الإسلام

من جانبه، علّق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على التقرير، مؤكدًا أن النمو المتسارع للإسلام يعكس حيوية المجتمعات المسلمة ونسبة الشباب المرتفعة فيها، معتبرًا أن ذلك يمثل فرصة لتعزيز دور المسلمين في بناء مجتمعات أكثر عدلًا وتعايشًا.

وفي الشأن الإسباني، أعرب المرصد عن قلقه تجاه مظاهر التمييز المؤسسي، خصوصًا في قطاع التعليم، مؤكدًا أن الاعتراف بالتنوع الديني واحترامه ضرورة لضمان التعايش والسلم الاجتماعي في أوروبا المعاصرة.

زر الذهاب إلى الأعلى