يُطبع لأول مرَّة.. كتاب (رسالة في حُجيَّة القياس)

تقدَّم مؤلِّف هذه الرسالة أحمد درويش السيِّد بها للأزهر الشريف سنة (1927م)، وقد جمعت بين سهولة الأسلوب، ودقَّة المعاني، واستيعاب أصول وأطراف باب القياس من عِلم أصول الفقه، وهكذا هي مصنفات ذلك الجيل من العلماء، يصوغون كُتُب العِلم المتينة في صورة عصريَّة تناسب الأجيال الجديدة.

وقد احتوت على جملة مباحث مهمَّة عن القياس؛ فتكلَّم عن تعريفه، وأركانه، وحكمه، وأقسامه، ثم بسط القول في حُجيَّته، والأدلة السمعيَّة والعقليَّة للمثبتين للقياس والمنكرين له، ثم تناول مسألة جريان القياس في الحدود والكفَّارات، وجريانه في الأسباب والشروط، بأن يجعل الشارع وصفًا سببًا لحكم، فيقاس عليه وصفٌ آخر، فيحكم بكونه سببًا، ثم ختم ببعض المسائل المتمِّمة للمراد.

واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبـر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله، بضرورة نَشْر البحوث العِلميَّة التي تسهم في ربط الجمهور بعلوم تراثهم، وفنون حضارتهم، باعتباره واجب الوقت الذي يحتِّمه دَور الأزهر الشريف في صناعة الوعي الفكري، رأت الأمانة العامَّة لمجمع البحوث الإسلاميَّة نَشْر هذا الكتاب.