ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: “الضوابط الأخلاقية في السيرة النبوية” غداً
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، يعقد الجامع الأزهر غداً ملتقى السيرة النبوية الثالث والعشرون، والذي يناقش على مائدته الضوابط الأخلاقية في السيرة النبوية.
ويستضيف الملتقى كل من: أ.د حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د عبد الفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم السابق، وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، ويُدير الحوار أ/سعد المطعني، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: إن حسن الخلق، ولين الجانب، والرحمة بالضعيف، والتسامح مع الجار والقريب تفعله كل أمة في أوقات السلم مهما أوغلت في الهمجية، ولكن حسن المعاملة في الحرب، ولين الجانب مع الأعداء، والرحمة بالنساء والأطفال والشيوخ، والتسامح مع المغلوبين، لا تستطيع كل أمة أن تفعله، ولا يستطيع كل قائد حربي أن يتصف به؛ إن رؤية الدم تثير الدم، والعداء يؤجج نيران الحقد والغضب، ونشوة النصر تسكر الفاتحين؛ فتوقعهم في أبشع أنواع التشفي والانتقام، ذلك هو تاريخ الإنسان منذ سفك قابيل دم أخيه هابيل.
لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: لا يخلو موقفٌ ولا حدثٌ ولا قولٌ ولا ردُّ فعلٍ من بروزٍ واضح للضوابط الأخلاقية في سيرته ﷺ، حتى في المواقف التي يصعب فيها تصور الأخلاق كعاملٍ مؤثرٍ، وذلك كأمور الحرب والسياسة، والتعامل مع الظالمين والفاسقين والمحاربين للمسلمين والمتربصين بهم. لقد كان من المستحيل عند أهل السياسة والاقتصاد والحرب والقضاء أن يضبطوا تعاملاتهم في هذه المجالات بالضوابط الأخلاقية والإنسانية، ولكن جاءت حياة الرسول ﷺ، وسيرته العطرة لتنطق في كل لفتة من لفتات حياته بالالتزام بتلك الضوابط.
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.