الإفتاء توضح فضل المحافظة على السنن الرواتب والنوافل
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها، وهل لها أثر في تعزيز علاقة العبد بربه؟
فأجابت دار الإفتاء بأن المحافظة على السنن الرواتب من الأعمال التي تُقرّب العبد إلى الله سبحانه وتعالى، مستشهدةً بما جاء في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
«إن الله قال:… وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه».
وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رغّب في المحافظة على اثنتي عشرة ركعة من السنن الرواتب التابعة للصلوات المفروضة، وهي: ركعتان قبل الفجر، وأربع قبل الظهر، وركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء.
وأضافت أن أداء هذه الرواتب بانتظام يوقظ القلب، ويهيئه للخشوع في الفريضة، ويجبر ما قد يقع فيها من نقص أو خلل، مؤكدة أن السنن ليست بديلاً عن الفرائض، لكنها تكملها وتزيد من ثوابها.
وشددت دار الإفتاء على أن هذه النوافل تُعدّ من وسائل التقرب إلى الله عز وجل، ومن علامات صدق المحبة والطاعة، لما فيها من التزام واستمرارية في العبادة، واستحضار دائم للصلة بين العبد وربه.
واختتمت الفتوى بالتأكيد على أن من حافظ على هذه السنن نال الخير في الدنيا والآخرة، وارتقى في مراتب القرب من الله، حيث يُصبح محبوبًا عند خالقه، كما وعد في الحديث الشريف.