ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: “صلح الحديبية: رؤية إسلامية ” غداً

برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر، يعقد الجامع الأزهر غداً ملتقى السيرة النبوية الرابع والعشرون، والذي يناقش على مائدته “صلح الحديبية: رؤية إسلامية”.

ويستضيف الملتقى كل من: أ.د عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وأ.د نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، ويُدير الحوار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر .

وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: إن حادثةَ صلح الحديبية فيها من الدروس والعِبَر ما يعجِزُ مداد الحبر عن إحصائه، فمنها وجوبُ طاعة النبي ﷺ والانقياد والتسليم لأمره، ففيه خيري الدنيا والآخرة، فعمرُ رضي الله عنه وبعض الصحابة كرهوا هذا الصلح، ورأوا في شروطه الظلم والإجحاف بالمسلمين، لكنهم ندموا على ذلك، وظلت تلك الحادثة درسًا لهم فيما استقبلوا من حياتهم.

لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.

من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: في هذا الصلح المبارك ظهرت أهمية الشورى، ومكانة المرأة في الإسلام، وأهمية القدوة العملية في موقف واحد. ومن الفوائد المهمة من صلح الحديبية أن المشركين وأهل الفجور، إذا طلبوا أمراً يعظِّمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى، أُجيبوا إليه وأُعطوه وأُعينوا عليه، فيعاونون على ما فيه تعظيم حرمات الله تعالى، لا على كفرهم وبغيهم، ويمنعون مما سوى ذلك.

ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

زر الذهاب إلى الأعلى