الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا: المواثيق والعهود في ضوء وثيقة المدينة المنورة
يأتي هذا اللقاء برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عضو مجلس إدارة منظمة خريجي الأزهر، حيث يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الرابع والعشرون بعنوان “رؤية معاصرة”، والذي يناقش على مائدته: المواثيق والعهود في ضوء وثيقة المدينة المنورة. ويستضيف الملتقى: أ.د عبد اللَّه النجار، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ويُدير الحوار د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً أنه حينما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة، وبعد بناء المسجد والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، قام بكتابة عهد ووثيقة هي أشبه بالدستور؛ لتنظيم العلاقة بين المؤمنين من جهة، وبين المؤمنين واليهود من جهة أخرى.
موضحاً أن الرسول ﷺ شرع بعد الهجرة إلى المدينة في وضع أسس المجتمع الإسلامي الجديد، فبنى المسجد، ووثق الصلة بين المسلمين بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وأرسى قواعد المواطنة والعيش المشترك بين المسلمين وغيرهم بصياغة وثيقة المدينة.
من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف فضيلته بقوله: وثيقة المدينة هي صحيفة مكتوبة وضعها النبي ﷺ لينظم أمور المجتمع الجديد بالمدينة، التي كانت تضم بعد الهجرة النبوية ثلاثة مكونات أساسية وهي: المهاجرون الذين انتقلوا إلى المدينة قبل هجرة النبي ﷺ وبعدها، الأنصار الذين أحبوا رسولَ الله ﷺ ونصروه وآووه من الأوس والخزرج، واليهود من بني قينقاع وبني قريظة وبني النضير.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.