مجمع البحوث الإسلامية يُطلق سلسلة مرئيَّة للأطفال بعنوان: “أخلاقنا الجميلة”

أطلق المركز الإعلامي لـ مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف، اليوم الأحد، سلسلةً مرئيَّةً جديدةً موجَّهةً إلى الأطفال بعنوان: (أخلاقُنا الجميلة)؛ وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها المجمع في ترسيخ منظومة القِيَم الأخلاقيَّة، وتعزيز الوعي التربوي لدى النشء، انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينيَّة والمجتمعيَّة، وحِرصْه على أن تكون رسالته التربويَّة حاضرةً وفعَّالةً في جميع مراحل البناء الإنساني.
وتسعى السلسلة –من خلال لغة مبسَّطة، وشخصيَّات جاذبة، وأسلوب بصري مبتكَر– إلى غَرْس القِيَم الإسلاميَّة الرفيعة في وجدان الأطفال، وفي مقدِّمتها: التسامح، والصِّدق، والأمانة، والرحمة، واحترام الكبير، والتعاون، وقبول الآخر، إلى جانب قِيَم الرِّفق بالحيوان، والحفاظ على البيئة، وغير ذلك من المبادئ التي تُسهِم في بناء شخصيَّة متوازنة، وتأسيس مجتمعات قائمة على الاحترام والإنسانيَّة.
وقد وظَّف المركز الإعلامي في إنتاج هذه السلسلة تقنياتِ الذكاء الاصطناعي، بما يشمل توليد المَشاهد البصريَّة، وتحريك الشخصيَّات، وتفعيل العناصر التفاعليَّة، في تجربِةٍ تعكس وعي المؤسَّسة بضرورة مجاراة أدوات العصر، وتوظيفها توظيفًا رشيدًا يخدم الرسالة التربويَّة، ويصون المرجعيَّة الأزهرية الرَّصينة.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه السلسلة تمثِّل أحد أوجُه التجديد المدروس في وسائل التوعية والتربية التي يعتمدها المجمع، ولا سيَّما في مخاطبة فئة الأطفال، التي يُعدُّ الاستثمار في تنميتها المعرفيَّة والسلوكيَّة مِنْ أولويَّات صناعة المستقبل.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الأزهر الشريف يتعامل مع القِيَم بوصفها بنًى تأسيسيَّة لتكوين الإنسان، ومفاتيحَ لسلامه الدَّاخلي والخارجي، وأُسُسًا لا غِنى عنها لتحقيق التماسُك المجتمعي والازدهار الحضاري، مشدِّدًا على أنَّ تربية الطفل على هذه القِيَم منذ نعومة أظفاره تُمثِّل اللبنة الأولى في صناعة إنسانٍ سويٍّ نافعٍ لنفْسه ووطنه.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المشروع التربوي يأتي استجابةً للتحوُّل الكبير في أدوات التأثير، وتغيُّر طبيعة الوسائط التي تشكِّل وعي الأجيال الجديدة، وهو ما يتطلَّب مِنَ المؤسَّسات الدِّينيَّة والتعليميَّة أن تُحْسِنَ التفاعل مع هذه الوسائط، دون أن تُفرِّط في المضمون، أو تتنازل عن رسالتها الجوهريَّة.
ويأتي هذا العمل ضِمن حُزمة من المبادرات النوعيَّة التي ينفِّذها المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة لتوسيع نطاق الوعي بالقِيَم الإسلاميَّة؛ مِنْ خلال إنتاج محتوًى إعلاميٍّ وتربويٍّ رصين، موجَّه لمختلِف الفئات، ومبنيٍّ على أُسُس عِلميَّة وتربويَّة دقيقة؛ ليكون رافدًا مساندًا للعمليَّة التعليميَّة، وشريكًا في تكوين الأجيال على بصيرة ورحمة.
ومِنَ المقرَّر أن تُنشَر حلقات هذه السلسلة عبر المنصَّات الرَّقْميَّة الرسميَّة لمجمع البحوث الإسلاميَّة، بما يُتيح لأولياء الأمور والمعلِّمين والمهتمِّين بالشأن التربوي فرصةَ الاستفادةِ منها، ضِمن منظومة مناهج داعمة تُسهِم في تعزيز تكامُل الأدوار بين الأسرة والمدرسة والمؤسَّسات الدعويَّة، في بناء الوعي القِيَمي لدى الأجيال الصَّاعدة.