جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب: فلسطين حاضرة.. وغزة في القلب
في قلب معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، لم يكن حضور فلسطين مجرد لافتات أو شعارات، بل كان وجدانًا حيًا نابضًا في جناح الأزهر الشريف، الذي خُصّصت أركانه لنصرة فلسطين وغزة، وجاءت فعالياته شاهدة على تضامن يتجاوز الكلمة إلى الفعل، ليؤكد أن الأزهر لم ينسَ، ولن ينسى، القضية.
في ركن بيت الزكاة والصدقات المصري، تجلّى الحضور العملي لقضية فلسطين، حيث تم استعراض الجهود الإنسانية المباشرة، بإرسال 10 قوافل إغاثية إلى قطاع غزة، محمّلة بـ 18 طنًا من المواد الغذائية والمياه النقية والأدوية والمستلزمات الطبية والخيام، بالإضافة إلى 10 سيارات إسعاف مجهزة طبيًا، كما تم تعريف الزوّار بوسائل التبرع المباشر لدعم أهل غزة، مع تأكيد استمرار الجهود واستعداد البيت للمشاركة في إعادة إعمار القطاع.
أما الأطفال، فكانوا جزءًا من هذا المشهد الداعم، من خلال ورش خصصتها إدارة توجيه التربية الفنية بالتوازي مع مجلة “نور” لنشاطات الرسم والتلوين، عبّر فيها الصغار عن تضامنهم برسومات تحاكي نضال الشعب الفلسطيني، بينما تناولت إصدارات المجلة فلسطين بقصص وأساليب مبسطة تُناسب أعمارهم، وتغرس فيهم مبادئ العدالة والكرامة والانتماء.
وفي ركن الخط العربي، تناغم الفن مع النضال، حيث أُقيمت ورشة شارك فيها الجمهور بكتابة عبارات داعمة مثل: «فلسطين في القلب»، «القدس لنا»، «الاحتلال إلى زوال»، و«غزة رمز الصمود»، حيث شارك الفنان إسماعيل عبده بقوة، فكتب العديد من العبارات بخطه المميز، وساعد الزوار في التعبير الفني عن تضامنهم، في مشهد حيّ تُرجم فيه الإحساس بالقضية إلى حروف نابضة بالحب والمقاومة.
أما منفذ بيع الكتب، فقد شهد إقبالًا ملحوظًا على اقتناء كتاب «الأزهر والقضية الفلسطينية» الصادر عن مركز الأزهر للترجمة والنشر، والذي يوثّق الدعم التاريخي والمبدئي الذي يُقدّمه الأزهر لفلسطين وقضيتها العادلة.
جناح الأزهر الشريف هذا العام لم يكتفِ بعرض كتب أو فعاليات ثقافية، بل حمل رسالة أخلاقية ووطنية واضحة: فلسطين باقية في القلب، وغزة ليست وحدها.






